رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب سورى: مصر تسعى لعودة سوريا لموقعها الطبيعى

وزير الخارجية ونظيره
وزير الخارجية ونظيره السورى

استقبل سامح شكري، وزير الخارجية، بمقر الوزارة، الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية العربية السورية الشقيقة، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات.

وعلق النائب السوري حسين راغب على زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الحالية إلى القاهرة، ولقائه مع وزير الخارجية سامح شكري.

وقال راغب فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إنه يمكن قراءة دلالات زيارة المقداد إلى مصر من خلال عدة النقاط منها، أن الزيارة تأتي في سياق نقل رسالة  شكر وتقدير من الشعب السوري  إلى أشقائه في مصر لوقوفه إلى جانب سوريا خاصة عقب كارثة الزلزال الذي خلف خسائر فادحة.

وأضاف "راغب" أن هذه الزيارة في هذا التوقيت الحساس الذي تمر به المنطقة والعالم تأكيد على أن العلاقات السورية المصرية علاقات ضاربة في جذور التاريخ، حيث جمعت الكثير من الأحداث التاريخية المهمة والمحن والانتصارات المشتركة، فمصر وسوريا هما جناحان لطائر واحد هو الأمة العربية، والعلاقات السورية المصرية لم تنقطع يومًا بشكل كامل، وخلال فترة الفوضى العربية بقيت السفارة المصرية في سوريا مفتوحة.

ولفت إلى أن العلاقات السورية المصرية في التاريخ الحديث شهدت محطات مهمة من العمل المشترك، وتمثل الوحدة التي جرت عام ١٩٥٨، أحد تجليات العلاقات المتميزة التي تربط البلدين، وتبعتها العديد من التجارب الوحدوية المشتركة، كاتفاقية اتحاد الجمهوريات العربية عام ١٩٧١، وكذلك انتصار الجيشين أول انتصار عربي على الكيان الصهيوني في ٦ أكتوبر عام ١٩٧٣.

وأكد "راغب" أن الزيارة واللقاء السوري المصري يحمل رسالة هامة لجميع أعداء المنطقة العربية الذين يرفضون عودة العلاقات مع سوريا بأن مسار استعادة العلاقات العربية ماضٍ في طريقه.

وأوضح النائب في البرلمان السوري أنه من دلالات الزيارة أنها تأتي قبل انعقاد القمة العربية في السعودية في مايو المقبل، لافتًا إلى أن مصر تسعى إلى استكمال خطوات عودة سوريا لموقعها الطبيعي في مؤسسات العمل العربي المشترك.

وشدد "راغب" على أن كل النقاط السابقة تجعل من هذه الزيارة ونتائجها المحتملة ضرورة حيوية في خدمة الأمن القومي العربي وقضايا ومجالات العمل العربي المشترك لما تشكله كل من مصر وسوريا من قوة لا يمكن تجاهل تأثيرهما الحاسم في تطورات المنطقة وتحولاتها سواء في حالات السلم أو الحرب.