رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

توليفة المتحدة فى رمضان 2023

منذ نشأت الشركة المتحدة للإنتاج الإعلامي في عام 2016 (شركة مصرية تعمل في مجال الخدمات الإعلامية والدعاية والإعلان) والسوق عامرة بالسلع المعتبرة في دائرة الأعمال الدرامية للشركة، كما في غيرها من الدوائر، وإن كانت الشركة تنتظم ما تقدمه، والمعنى تضم بعضه إلى بعض، إلا أنها تحرص حرصًا بالغًا على رحابته وتنوعه، بحيث لا تتكرر الموضوعات، ولو تكررت فكل تكرار يعني قبض زاوية جديدة في الموضوع الواحد متعدد الزوايا بالبداهة، كما تحشد الشركة لأعمالها أعدادًا هائلة من الفنانين والفنيين، شبابًا وكبارًا، والشرط الوحيد هو الاحترافية العالية فلا محاباة لأي سبب؛ والشركة تعلم أنها صارت تمثل وطنًا عريق التاريخ في مجالها الحساس عمومًا، ولا تمثل نفسها وحسب، وهذه مسئولية كبيرة تولتها، واضطلعت بها، ونالت عليها ثناء المنصفين..
نقفز الآن إلى رمضان الحالي، وفي بالنا ما كان جرى تنفيذه بيديها في الأعوام الفائتة، فنجد خلفنا جملة طويلة من النجاح والتألق، ونجد النجاح قائمًا والتألق متواصلًا، بل نجد السنوات القليلة التي مرت قد أكسبت الشركة خبرة نادرة ورسوخًا قويًا، كان من الممكن أن يضيعا لو لم يكن الأداء في غاية الدقة واليقظة.
أن تقدم الديني (الإمام) والتاريخي (سره الباتع) والاجتماعي (جميلة، حمد الله على السلامة، حضرة العمدة، تحت الوصاية، مذكرات زوج، علاقة مشروعة)، والكوميدي (الكبير قوي- ج7، الصفارة)، والشعبي (العمدة، ضرب نار)، والمنتمي إلى بيئات جغرافية معينة كالصعيدي (عملة نادرة)، والمنتمي إلى حقب زمنية أقدم من الحقبة المعاصرة (سوق الكانتو).. فأنت تبذل مجهودًا خرافيًا، والجميل أنك تبذله واعيًا أمورك تمامًا، وتبذله مخلصًا وأمينًا، في ضميرك للناس رسالة، فلا تترك مكانك إلا مطمئنًا بعد تسيلم الرسالة بحذافيرها.. وهكذا تعمل المتحدة بلا مجاملة، فلا حاجة بها إلى مجاملتي، ومن غير مبالغة أيضًا فهذا واقعها المتقن بالفعل، كإسباغ الوضوء للمصلي، لا مبالغتي تجاه قيامها بمهامها.. تتراوح حلقات هذه الأعمال التي اخترتها من بين الحصيلة الكاملة، كأمثلة، بين حلقات وافرة تشكل مسلسلات طويلة، وبين مسلسلات الـ15 حلقة فقط.
لا أدري ما الكلام الذي سيقوله خصوم الشركة ومنافسوها بعد أن يروا هذا الكم الذي يملأ الأعين؟! والذي يعكس، كعادة الشركة، اهتمامًا عظيمًا بالكيف طبعًا؛ فالشركة يشغلها الكيف (النوع) فوق ما يشغلها الكم (العدد)، وإن كان الكم مفيدًا لدعم الكيف المراد طبعًا.. 
سأقوم باستعراض عدد من الأعمال، مجمعة بروابط سأجد في العثور عليها وإبرازها للمتابعين، أو كل عمل على حدته، هذا لو اتسع الوقت وأمكنني ذلك بمدى أيام الشهر الكريم المقبلة، وكذلك ما بعده مما حوله، ولكن الأهم أن أشير الآن إلى أنه كان الواجب أن تتفق آراؤنا على الشركة، لا أن تختلف معها اختلافًا يغمطها حقها فلا يثمن مسيرتها الذكية الراقية، وأن نتفهم أنها نهضت نهوضها الفذ لتكون درعًا صلبة، في صور جذابة شتى، لتحمي صدورنا وظهورنا من متربصين بنا وبالوطن، لسنا في حرب، لكن أعداءنا يضعوننا في قلب حرب ضارية مستمرة، والشركة، من خلال الفن، بشقه التوعوي والتنويري طبعًا، تعزز انتماء الأفراد إلى الوطن، وتوحد طاقاتنا المتفرقة لكي نقدر على مجابهة ما يناوئنا وهزيمته!