رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بعيد القديسة مطرونة

جان ماري شامي
جان ماري شامي

يحتفل الروم الملكيين البيزنطيين اليوم بعيد القديسة مطرونة التسالونيكيّة، وهي كانت خادمة لسيدة يهوديّة. فرافقت يومًا سيدتها إلى الصلاة، وعوضًا عن أن تدخل معها محفل اليهود، توجّهت إلى الكنيسة. فشكتها سيدتها إلى زوجها، وكان قائدا في الجيش، فسيقت إلى العذاب ونالت إكليل الاستشهاد.

وبهذه المناسبة قالت الكنيسة في عظتها الاحتفالية: إليكم صلاة الروح المغمورة بالحبّ: "ربّي وإلهي، يا حبيبي! إذا كانت ذكرى خطاياي تمنع عنّي رحمتك التي أرجو، فحقّق مشيئتك لأنّ هذا ما يشتهيه قلبي. رغم ذلك، أجرؤ وأتوسّل إليك: أفِضْ عليّ رحمتك وطيبتك، ودعْني أتنعّم بمغفرتك اللامتناهية. إذا كنتَ، يا ربّ، تنظر إلى أعمالي لتحقّق رغبتي، فتصرّف أنتَ فيّ لأقوم بأعمالك، وامنَحْني العذاب الذي ترتضي أن أقاسيه لأصِلَ إليك، فأنا مستعدّ...

مَن يستطيع، يا إلهي، أن يتخطّى مخاض هذا العالم، إذا لم تجذبْه إليكَ أنت بالحبّ الطاهر؟ كيف يخرج الإنسان المولود في ظلمة العالم إلى نورك، إن لم ترفعه أنتَ يا ربي بيدك، تلك اليد التي كوّنَته في يوم من الأيّام؟ لا تحرمْني، يا ربّي، من كلّ النِّعَم التي منحتَني إيّاها، بتجسّد ابنك ربّنا يسوع المسيح، أنتَ وهبتَني كلّ ما رغبت فيه يومًا. أبتهجُ بك، يا إلهي، لأنّك أمين في وعودك، تستجيب لي متى طلبتك.

وأنتَ، ماذا تنتظر بعد؟؟ ألا تعلم بأنّك من هذه اللحظة بالذات، تستطيع أن تدخل في علاقة حبّ مع الله؟ لي السماوات والأرض، لي الأمم، لي الأبرار والأشرار. لي الملائكة ولي والدة الإله. لي كلّ ما خُلق في هذا الكون. الله لي أنا ومن أجلي، لأنّ الرّب يسوع المسيح هو نفسه لي، وبكيانه كاملاً. والآن يا نفسي، ما الذي تطلبينَه بعد؟ وعمّ تبحثين؟ كلّ شيء لكِ، كلّ شيء، افتخري. ولا تكتفي بالفتات المتساقط من مائدة أبيك السماوي. اخرجي ومجّدي نفسكِ. ابتهجي، ولتَنعمْ بالربّ نفسك فيعطيكِ بغية قلبك.