رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السعودية: تطوير المساجد التاريخية يهدف لتحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة

الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان

أعلنت المملكة العربية السعودية عن أنها تعمل حاليا على المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية تشمل تجديد "مسجد الخضر"، أحد أقدم المساجد في حي "البلد" بمحافظة جدة، الذي يزيد عمره على 700 عام.


وأشارت إلى أن تجديد مسجد الخضر يهدف إلى إعادته إلى سابق عهده كتحفة معمارية، مع إضافات تفرضها التطورات العمرانية الحالية ليحافظ المشروع على واجهات المسجد الجمالية وعناصره المعمارية الأصيلة مثل الحجر المنقبي والطوب والجبس والخشب، مضيفة أن ساحة المسجد ستصبح مساحتها بعد انتهاء عملية التطوير 355.09 م2، بما يستوعب 355 مصليا، على الطراز المعماري للمنطقة الغربية من خلال تطوير واجهات المسجد والرواشين والمشربيات التي تعبر عن النافذة أو الشرفة البارزة المصنوعة من أجود ألواح الخشب، وتستخدم في تغطية النوافذ والفتحات الخارجية.


وأوضحت أن البناء على الطراز المعماري للمنطقة الغربية يتميز بتحمل الظروف الطبيعية المحيطة على الساحل، فيما تشكل المساجد التاريخية فيه تحفا معمارية تعكس ثقافة بناء متقنة وتمثل الأخشاب عنصرا بارزا منذ أوائل القرن الرابع عشر الهجري، حيث تتسم المساجد ببساطة تصميم الواجهات، وبروز العنصر الخشبي، والمحافظة على درجات حرارة معتدلة داخل المسجد.


وتم الكشف عن أن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يعمل على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، وتتم عملية التطوير من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية مع إشراك المهندسين السعوديين للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.


ويأتي مسجد الخضر ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدا في جميع مناطق المملكة الـ13، ‏‎بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدان في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا واحدًا في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.
 

ويأتي إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
 

وينطلق المشروع من 4 أهداف استراتيجية تتمثل في تأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية.