رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير دولى: هليوبوليس موطن لأهم المواقع الدينية والتعليمية فى مصر والعالم

معبد الشمس
معبد الشمس

سلطت مجلة "إنشنت أورجنيز" الأيرلندية، الضوء علي الاكتشاف المصري الجديد في معبد الشمس، والذي يتضمن مجموعة من الآثار الفرعونية المهمة، والتي تعكس هوية العصر الفرعوني المميز.

وأكدت المجلة أن علماء الآثار عثروا على تماثيل مكسورة تعود للعصور الملكية المصرية القديمة، في أحد أقدم مواقع الآثار وهو معبد الشمس، وتصور القطع المنحوتة من الحجر بعضا من أقوى الفراعنة في مصر القديمة، بما في ذلك رمسيس الثاني، ورمسيس التاسع وحورمحب، وبساماتيك الثاني، كما عثر على أجزاء من أرض من الحجر الجيري وأجزاء من تمثال ملكي آخر، يبلغ عمره على الأرجح 4 آلاف عام، لكن لم يتم التعرف على هويته بعد.
وتابعت أن الاكتشاف ألقى الضوء على الأهمية الكبرى لمصر الفرعونية وما تحمله من أسرار لم يتوصل لها العلماء بعد، مضيفة أن مدينة هليوبوليس تُعد مركزًا رئيسيًا للتعليم في مصر القديمة، حيث اشتهر الكهنة في هذا التوقيت بعلمهم الواسع في عدد من المجالات منها الفلك والرياضيات، والطب، كما تعتبر موطنا لواحد من أهم المواقع الدينية في مصر القديمة والعالم أجمع.

- هليوبوليس.. المكان الذى خلق فيه العالم

وقال ديتريش راو، مدير قسم القاهرة بالمعهد الألماني للآثار، إنه وفقا للمعتقد المصري القديم، فإن هليوبوليس هي المكان الذي خلق فيه العالم، مع أول شروق للشمس.
ويعد معبد الشمس في هليوبوليس مكرسا لعبادة رع إله الشمس المصري القديم، حيث كانت العلاقة بين الملك والخالق وإله الشمس "رع" علاقة مقدسة وروحية للمصريين، وكان تأمين بركة الاله للشمس أمرا حيويا من أجل حكم مزدهر، وعلى الرغم من أن معابد الشمس وجدت في مواقع عديدة، فإن المعابد في مصر الجديدة كانت ذات أهمية عظمى.

- إضفاء الشرعية على الحكم


وقالت المجلة إن الفراعنة كانوا يعيدون بناء التماثيل والمسلات وغيرها من الهياكل في الموقع لإضفاء الشرعية على حكمهم وإكرام إله الشمس، على نحو لا يختلف عن الطريقة التي أضفى بها الطابع الشرعي على الحكم الملكي في أجزاء مختلفة من العالم في مراحل مختلفة من التاريخ، وكان من الممكن أن توضع أجزاء التمثال المكتشفة حديثا، والتي تظهر رءوس الفراعنة على تمثال أبوالهول، أمام البوابات أو بجانب المسلة في معبد الشمس.
وأكدت المجلة الأيرلندية أنه من المحتمل أن تكون التماثيل المكسورة التي اكتشفت في معبد قد دمرت وأعيد استخدامها كمواد بناء في مرحلة ما من العصور القديمة، لكن حقيقة العثور على الشظايا في معبد الشمس تشير إلى أنها كانت  قبل ذلك ذات أهمية كبيرة للمصريين القدماء.