رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئاسة الفرنسية: ماكرون وتبون أنهيا الخلاف الدبلوماسى بين الجزائر وفرنسا

ماكرون وتبون
ماكرون وتبون

أكدت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي ماكرون ونظيره الجزائري تبون، يطويان صفحة الأزمة الدبلوماسية بين باريس والجزائر. 

وكتب قصر الإليزيه في بيان: "الرئيسان رفعا خلال محادثة هاتفية سوء التفاهم المرتبط بالخلاف حول الناشطة الفرنسية- الجزائرية أميرة بوراوي واتفقا على تعزيز قنوات الاتصال لمنع تكرار هذا النوع من سوء التفاهم المؤسف".

وأكدت الرئاسة الفرنسية الجمعة أن إيمانويل ماكرون وعبدالمجيد تبون قد طويا صفحة الأزمة الدبلوماسية بين باريس والجزائر. وأعلن الرئيسان عن رغبتهما في مواصلة "تعزيز التعاون الثنائي"، حسب الإليزيه.

وكتب قصر الإليزيه في بيان: "رفعا خلال محادثة هاتفية ’سوء التفاهم’ المرتبط بالخلاف حول الناشطة الفرنسية- الجزائرية أميرة بوراوي واتفقا على تعزيز قنوات الاتصال لمنع تكرار هذا النوع من سوء التفاهم المؤسف".

وكان ماكرون أكد في مقابلة مطولة أجراها معه الكاتب الجزائري كامل داود ونشرتها أسبوعية "لوبوان" الفرنسية أنه لن يطلب "الصفح" من الجزائريين عن استعمار فرنسا لبلدهم لكنه يأمل أن يستقبل نظيره الجزائري عبدالمجيد تبّون في باريس هذا العام لمواصلة العمل وإيّاه على ملف الذاكرة والمصالحة بين البلدين.

وكان قد استدعت الجزائر سفيرها في باريس، متهمة فرنسا بتدبير فرار ناشطة تريد اعتقالها وإثارة أزمة جديدة بين البلدين بعد شهور من هدوء العلاقات بينهما.

واعتقلت الناشطة أميرة بوراوي في تونس  بعد وصولها بشكل غير قانوني. وواجهت جلسة استماع لتسليمها لكن القاضي أمر بإطلاق سراحها يوم الإثنين.

وذكرت وسائل إعلام جزائرية وفرنسية أن بوراوي، الناشطة الحقوقية التي اعتقلت خلال الاحتجاجات الجماهيرية في الجزائر عام 2019 وأُطلق سراحها من السجن في 2020، كانت قد عبرت إلى تونس بشكل غير قانوني بعد هروبها من المراقبة القضائية الجزائرية.

 

ضغوط دبلوماسية فرنسية 

وذكرت وسائل إعلام فرنسية إن إطلاق سراحها وتمكنها من السفر إلى فرنسا نتج عن ضغوط دبلوماسية فرنسية هائلة على تونس.

وقال محامون في تصريحات لوكالة رويترز إن تونس كانت على وشك ترحيل بوراوي التي تحمل جنسية جزائرية وفرنسية إلى الجزائر قبل أن تتمكن في آخر لحظة من السفر لفرنسا.