رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاليفورنيا تواجه أصعب التغيرات المناخية جراء الحرائق الكبرى والعواصف القاتلة

كاليفورنيا
كاليفورنيا

تواجه ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أصعب تغييرات مناخية من الحرائق الكبرى للعواصف القاتلة في ذلك الفترة، في ظل عواصف رياح قوية التي تعتبر الأكبر على الإطلاق، فضلًا عن أمطار كثيفة لاهوادة فيها والتي غمرت الولاية لاسابيع ماضية، ما أدى الى تفاقم الاوضاع وتحذيرات بمخاطر جديدة في الولاية الأسبوع المقبل. 

وبحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية، تشهد ولاية كاليفورنيا تغييرات مناخية ضارة رغم تحسن الطقس اليومين الماضيين حيث شهدت كميات من الأمطار الكثيفة والفيضانات الكارثية التي غمرت الولاية لأسابيع، ومع هذا الاسوأ لم يأت بعد.

مخاطر أكبر من عاصفة جديدة

وقال جون جوتشالك، الذي يرأس فرع التنبؤ التشغيلي لمركز التنبؤ بالمناخ التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (Noaa) ، "ستؤدي العاصفة إلى تفاقم الأمور أكثر مع الفيضانات والآثار الأخرى التي تحدث، مشيرًا إلى أن المزيد من هطول أمطار غزيرة وتساقط ثلوج أعلى في التوقعات، كما أنه سيعرقل جهود الإغاثة الجارية، مضيفا انه لا تزال 40 مقاطعة من أصل 58 ولاية في كاليفورنيا تخضع لإعلانات الطوارئ ولم يكن لديها وقت كافٍ لتجنيبها قبل الغمر التالي، وهرع المسؤولون والمقيمون في جميع أنحاء الولاية لتأمين سفوح التلال المشبعة والبنية التحتية التي غمرتها المياه، بالاضافة الى إزالة الحطام المتناثرة والأشجار المتساقطة التي خلفتها العاصفة الأخيرة.

وأكدت الصحيفة أن المئات من السكان النازحين الذين اضطروا للفرار من المياه المتدفقة في ملاجئ متفرقة في أنحاء المنطقة، من المتوقع انهم ما يعودون الى منازلهم، كما شهد أسفل الساحل امارا متدفقة على سفوح التلال الطرية التي تصطف على الساحل في مقاطعة أورانج ، مما أدى إلى عمليات الإجلاء حيث تتدلى المنازل بشكل غير مستقر فوق الخنادق التي تراجعت وراءها.

وفتحت المجاري في شوارع الولاية منذ بدء العواصف، فابتلعت السيارات وزادت من صداع السفر الذي تفاقم بسبب الإغلاق الشتوي للطرق وغمرتها الفيضانات وانسداد الطرقات بالطين.

سلسلة جبال غارقة بالثلوج

في غضون ذلك، قضت المدن الجبلية الواقعة على طول سلسلة جبال سييرا نيفادا أسابيع غارقة في الثلوج التي دفنت المنازل والشركات وتركت أكوامًا مرتفعة ولم يحدد المسؤولون بعد حجم أضرار العواصف الشتوية بشكل عام، كما يعتقد أن العشرات لقوا حتفهم نتيجة سوء الأحوال الجوية منذ بداية العام.

وأدى التأرجح الدراماتيكي من الجفاف المدمر إلى الجفاف وتفاقم آثار العواصف، حيث تم ضرب الأشجار التي أضعفها الجفاف بسهولة بفعل الرياح العاتية التي هبت أثناء العواصف، تاركة الآلاف في الظلام، كما تركت ندوب الحروق الناجمة عن حرائق الغابات منحدرات قليلة الغطاء النباتي عرضة للانزلاق.