رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موعد الاحتفال بعيد القيامة المجيد لعام 2023.. يسبقه أسبوع الألام

عيد القيامة 2023
عيد القيامة 2023

نقدم لكم موعد الاحتفال بعيد القيامة المجيد لعام 2023.. وتستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للإحتفال بعيد القيامة المجيد، لعام 2023، والذي يحل الأحد 16 أبريل 2023. 

 قداسات ليلة عيد القيامة المجيد 2023  

وتقيم إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مساء السبت 15 أبريل 2023، قداسات ليلة عيد القيامة المجيد بمٌختلف الكنائس الأرثوذكسية.

أما في القاهرة، فيترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء السبت 15 أبريل 2023، قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمشاركة عددًا من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منهم الأنبا دانيال مطران المعادي، وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا إنجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية.

ويتميز طقس قداس عيد القيامة المجيد، بتمثيلية القيامة، والذي يقودها الأرشيدياكون إبراهيم عياد كبير شمامسة الكاتدرائية أمام البابا تواضروس الثاني.

ويسبق عيد القيامة المجيد ما يعرف بأسبوع الآلام، الذى يبدأ بأحد الشعانين أو أحد السعف وهو ذكرى دخول المسيح القدس، ويحتفل به الأقباط الأرثوذكس هذا العام يوم 9 أبريل 2023، ويستمر هذا الأسبوع حتى ما يعرف بسبت النور، الذى يحدث فيه ما يعتقد المسيحيون أنه معجزة خروج "النار المقدسة" من قبر المسيح الواقع بكنيسة القيامة في القدس المحتلة.

حساب موعد عيد القيامة 2023

ويقول القمص يوحنا نصيف في مقاله له عن «تحديد موعد عيد القيامة وشمّ النسيم»، بخصوص تحديد موعد عيد القيامة، فهذا له حساب فلكي طويل، يُسمَّى حساب الإبقطي تمّ وضع هذا الحساب في القرن الثالث الميلادي، بواسطة الفلكي المصري "بطليموس الفرماوي" من بلدة الفرما بين بورسعيد والعريش في عهد البابا ديمتريوس الكرّام البطريرك رقم 12 بين عاميّ 189م - 232م وقد نُسِبَ هذا الحساب للأب البطريرك، فدُعِيَ "حساب الكرمة"».

وواصل: «هذا الحساب يحدِّد موعد الاحتفال بعيد القيامة المسيحي بحيث يكون موحَّدًا في جميع أنحاء العالم وبالفِعل وافق على العمل به جميع أساقفة روما وأنطاكية وأورشليم في ذلك الوقت، بناء على ما كتبه لهم البابا ديمتريوس الكرَّام في هذا الشأن. ولمّا عُقد مجمع نيقية عام325م أقرّ هذا الترتيب، والتزمت به جميع الكنائس المسيحيّة حتى عام 1582م».

وتابع: «أن هذا الحساب يراعي أن يكون الاحتفال بعيد القيامة موافقًا للشروط التالية وهي أن يكون يوم أحد، لأن قيامة الرب كانت فِعلاً يوم أحد،  أن يأتي بعد الاعتدال الربيعي، مع ملاحظة التغيير الذي حدث في التقويم الميلادي بمقدار 13 يومًا فصار الاعتدال الربيعي يوافق 3 أبريل بدلاً من 21 مارس، مثل عيد الميلاد الذي تحرّك من 25 ديسمبر إلى 7 يناير، أن يكون بعد فصح اليهود.. لأن القيامة جاءت بعد الفصح اليهودي، وحيث أن الفصح يكون في يوم 14 من الشهر العبري الأول من السنة العبريّة (القمريّة) فلابد أن يأتي الاحتفال بعيد القيامة بعد اكتمال القمر في النصف الثاني من الشهر العبري القمري».

◄يأتي بعد الفصح اليهودي

مضيفًا: «وأيضًا لأن الفصح اليهودي مرتبط بالحصاد،  والحصاد عند اليهود دائمًا يقع بين شهرَي أبريل ومايو (وهي شهور شمسيّة).. لذلك كان المطلوب تأليف دورة، هي مزيج من الدورة الشمسة والدورة القمريّة، ليقع عيد القيامة بين شهري أبريل ومايو.. فلا يقع قبل الأسبوع الأول من شهر أبريل أو يتأخّر عن الأسبوع الأول من شهر مايو».

مُستكملاً: ولكن الحساب في مُجمله هو عبارة عن دورة تتكوَّن من تسعة عشر عامًا، وتتكرَّر.. وعلى أساس هذا الحساب لا يأتي عيد القيامة قبل 4 أبريل ولا بعد 8 مايو، ثمّ يأتي عيد شمّ النسيم تاليًا له..

واختتم: «وقد استمرّ موعِد الاحتفال بعيد القيامة موحَّدًا عند جميع الطوائف المسيحيّة في العالم، طِبقًا لهذا الحساب القبطي، حتى عام 1582م حين أدخل البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما تعديلاً على هذا الترتيب، بمقتضاه صار عيد القيامة عند الكنائس الغربيّة يقع بعد اكتمال البدر الذي يلي الاعتدال الربيعي مباشرةً، بغض النظر عن الفصح اليهودي مع أن قيامة المسيح جاءت عقب فصح اليهود حسب ما جاء في الأناجيل الأربعة، فمِن ثَمّ أصبح عيد القيامة عند الغربيين يأتي أحيانًا في نفس اليوم احتفال الشرقيين به، وأحيانًا أخرى يأتي مبكرًا عنه من إسبوع واحد إلى خمسة أسابيع على أقصى تقدير]ولا يأتي أبدًا متأخِّرًا عن احتفال الشرقيين بالعيد إذن فالغرض من حساب الإبقطي هو تحديد يوم عيد القيامة تبعًا للفصح اليهودي، وعليه يمكن تحديد الأعياد التالية له».