رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. بداية أسبوع السامرية.. من هي؟

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم الإثنين، ببدء أسبوع السامرية وهو أسبوع النصف أو رابع أسابيع الصوم الكبير.

من هي المرأه السامرية؟

السامرية هي المرأة السامرية الخاطئة التي التقى بها السيد المسيح وغير مسار حياتها الى العفة والفضيلة، وعنها قال البشير يوحنا تلميذ المسيح في رابع فصول بشارته إن المسيح في آونة ما ترك اليهودية ومضى أيضا إلى الجليل، وكان لا بد له أن يجتاز السامرة، فأتى إلى مدينة من السامرة يقال لها سوخار، بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه.

وكانت هناك بئر يعقوب. فإذ كان المسيح قد تعب من السفر، جلس هكذا على البئر، وكان نحو الساعة السادسة، فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء، فقال لها المسيح: «أعطيني لأشرب»، لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاما، فقالت له المرأة السامرية: «كيف تطلب مني لتشرب، وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية؟» لأن اليهود لا يعاملون السامريين، فأجاب المسيح وقال لها: «لو كنت تعلمين عطية الله، ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب، لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا».

قصة المرأة السامرية

قالت له المرأة السامرية: «يا سيد، لا دلو لك والبئر عميقة. فمن أين لك الماء الحي؟ ألعلك أعظم من أبينا يعقوب، الذي أعطانا البئر، وشرب منها هو وبنوه ومواشيه؟»، أجاب المسيح وقال لها: «كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا.. ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية».

وقالت له المرأة السامرية: «يا سيد أعطني هذا الماء، لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي»، قال لها المسيح: «اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا» أجابت المرأة السامرية وقالت: «ليس لي زوج». قال لها المسيح: «حسنا قلت: ليس لي زوج، لأنه كان لك خمسة أزواج، والذي لك الآن ليس هو زوجك. هذا قلت بالصدق».

قالت له المرأة السامرية: «يا سيد، أرى أنك نبي! آباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وأنتم تقولون إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه». قال لها المسيح: «يا امرأة، صدقيني أنه تأتي ساعة، لا في هذا الجبل، ولا في أورشليم تسجدون للآب. أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم . لأن الخلاص هو من اليهود. ولكن تأتي ساعة، وهي الآن، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا».

قالت له المرأة السامرية: «أنا أعلم أن مسيا، الذي يقال له المسيح، يأتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء». قال لها المسيح: «أنا الذي أكلمك هو». وعند ذلك جاء تلاميذه، وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة. ولكن لم يقل أحد: «ماذا تطلب؟» أو «لماذا تتكلم معها؟» فتركت المرأة السامرية جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس: «هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت. ألعل هذا هو المسيح؟» فخرجوا من المدينة وأتوا إليه.