رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العربية للمرأة»: مصر أعطت للأمة إحساسًا بالانتماء والولاء

 مكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية

نظّمت مكتبة الإسكندرية من خلال برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي، بالتعاون مع الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا محاضرة بعنوان «رحلة علم ومعرفة» ألقتها الدكتورة رفيعة غباش؛ رئيسة الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا، ومؤسس متحف المرأة في دبي بالإمارات العربية المتحدة.

قالت د.رفيعة غباش، أنها منذ 17 سنة في زيارات مستمرة لا تتوقف إلى مكتبة الإسكندرية، فكل ما يتعلق بمصر هي جزء منه لافتة إلى أن مصر بثقلها السياسي والاقتصادي والسكاني أعطت للأمة العربية الإحساس بالانتماء والولاء وأنه لولا انتمائنا القومي ما استطعنا أن نكون حاضرين، فمصر تستوعب ملايين المهاجرين، ونحن تعلمنا على يد علماء مصريين فقد وصلتنا مناهج الجمهورية العربية المتحدة في "عهد الرئيس جمال عبدالناصر".

وأشارت إلي أن الله كتب لها رحلة علم في مصر بكلية طب القصر العيني مما جعلها تعمل فترة تدريبها في الإمارات ومن ثم المملكة المتحدة عام 1992، مؤكدة أن المجتمع المحيط بها كان يعرفها ككاتبة أكثر من طبيبة، فقد كان هناك صراع بين الطبيبة والاستمرار ككاتبة.

وأكدت أنها دُعمت دعمًا سياسيًا من دولة الإمارات بعد حصولها على الدكتوراه فقد كانت أول امرأة في كلية الطب تعين مساعد للعميد ورشحت لرئاسة جامعة الخليج العربي في البحرين ممثلة عن دولة الإمارات، وأنه تم اختيارها في منظمة "مجلس مستقبل العالم" موضحة بأنها عندما تخوض بمشروع جديد تشعر بأنها درست وتخرجت من جديد، وذلك يرجع إلى مقدار العلم والمعرفة المكتسبة من تلك التجارب، موضحة أنه كان هناك دائمًا صراعات أثناء الاجتماعات بداخل "مجلس مستقبل العالم" إذا لم تناقش قضية من قضايانا العربية.

كما أوضحت أن هناك نسبة كبيرة من النساء العربيات الذين حققوا إنجازات كثيرة في الوطن العربية وأشهرهم الدكتورة لحاظ الغزالي المتخصصة في علم الوراثة؛ والتي ترددت كثيرًا على مكتبة الإسكندرية فلها اكتشافات في الأنماط الجينية مما ساعدها بالفوز بجوائز عالمية.

وأعربت بأنها منذ رجوعها من المملكة المتحدة كانت تراودها فكرة مشروع عن المرأة فبدأت بكتابة الملاحظات عن السيدات الملهمات في مجتمعاتنا العربية إلى أن استطاعت أن تكتب فصل عن المرأة في الإمارات إلى أن جاءت فكرة متحف المرأة، والذي هو مركز ثقافي توثيقي، يهتمُّ بتاريخ المرأة في الإمارات وحاضرها، وكل ما يتعلق بجوانب حياتها من: فكر، وثقافة، وفنون، وآداب، وتراث، وتاريخ، ونمط وطقوسٍ حياتها اليومية، والذي أنشئ في سوق شعبية قديمة للذهب من داخل بيتها القديم الذي نشأت به، وذلك لأن الأحياء القديمة أصبحت تفقد هويتها في دول الخليج.

أشارت بأن المتحف أصبح عالميًا وتوسع كثيرًا فقد افتتحه الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبي؛ مما دفعها للعمل على موسوعة عن المرأة الإماراتية تحتوي على أكثر من 600 سيرة قصصية عن المرأة في السياسة، والأدب، والطب، والتمثيل.

ووجه الدكتور فاروق الباز في كلمة مسجلة له عبر الفيديو للحضور المشاركين أن زميلاته في كلية العلوم كانوا من أفضل الطالبات في الدفعة، ولذلك فالمرأة العربية لها مكانة قوية جدًا في العالم العربي فهي أساس للنهضة في العالم العربي.