بريطانيا تلجأ إلى محطات الفحم الاحتياطية بسبب الضغوط على سوق الكهرباء

قالت صحيفة "تلجراف" البريطانية إن المملكة المتحدة تطلق محطات الفحم الاحتياطية لأول مرة على الإطلاق، بسبب الضغوط على سوق الكهرباء.

وتم استخدام الكهرباء الطارئة التي تعمل بالفحم لأول مرة هذا الشتاء لدرء خطر انقطاع التيار الكهربائي، بعد موجة البرد والإضرابات في فرنسا، مما أدى إلى توقف الإمدادات.

وشكل الوقود الأحفوري ما يقرب من 5٪ من توليد الكهرباء في بريطانيا مساء الثلاثاء، بعد أن أمرت الشبكة الوطنية ببدء تشغيل مصنع "West Burton A".

وقالت الصحيفة: في يوم متوتر في أسواق الكهرباء، طلب مشغل نظام الكهرباء، وأيضًا من محطتين أخريين تعملان بالفحم الإحماء عند الحاجة ودعا مولدات أخرى لإمدادات إضافية.

وكان الطلب مرتفعًا مع استقرار موجة البرد في بريطانيا، في حين ساعدت الإضرابات الواسعة النطاق في فرنسا بشأن إصلاح المعاشات التقاعدية على قطع 14.9 جيجاوات من الإمدادات في فرنسا من شركة الطاقة العملاقة الحكومية إي دي إف، مع إضراب أكثر من 40 في المائة من قوتها العاملة.

وتحتاج بريطانيا عادةً إلى شراء الكهرباء من فرنسا لتلبية احتياجاتها الخاصة خلال أوقات الذروة خلال فصل الشتاء. وأبرزت التطورات الضغوط على سوق الكهرباء في بريطانيا في وقت تغيير كبير في مزيج التوليد.

وقال شيفام مالهوترا، المستشار في شركة LCP Delta المتخصصة في سوق الكهرباء، إن عقود الفحم هذه مخصصة للاستخدام فقط عندما يتم استنفاد جميع الخيارات التجارية.

وبدأت الطاقة التي تعمل بالفحم من West Burton في توليد الكهرباء من الفحم، وسوف يتم إنتاجها خلال الساعات العشر المقبلة.

يذكر أن درجة الحرارة في لندن انخفضت بواقع 1. 5 درجة تحت المعدلات الطبيعية اليوم، فيما يمكن أن تكون آخر موجة صقيع خلال الشتاء الحالي. وإلى جانب البرودة الشديدة الحالية، تراجع إنتاج محطات طاقة الرياح إلى 13% من إجمالي إنتاج الكهرباء في بريطانيا.