رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان»: أكثر من نصف البشر يواجهون زيادة الوزن بحلول عام 2035

السمنة
السمنة

أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أن العديد من دول العالم تواجه أكبر زيادات في معدلات السمنة، حيث أن أكثر من نصف البشر في طريقهم إلى زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2035، وخاصة الدول الفقيرة، حيث أن تسعة من الدول العشر التي من المقرر أن تشهد أكبر ارتفاعات في السنوات القادمة هي دول منخفضة أو متوسطة الدخل في أفريقيا وآسيا، كما أن زيادة السمنة على مستوى العالم مدفوعة بعوامل مثل حالة الطوارئ المناخية، وقيود كوفيد والملوثات الكيميائية، فضلاً عن تكوين الأطعمة غير الصحية والترويج لها وسلوك صناعة الأغذية.

وبحسب الصحيفة، حذر بحث أجراه الاتحاد العالمي للسمنة، من أن أكثر من نصف سكان العالم سيعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2035 ما لم تتخذ الحكومات إجراءات حاسمة للحد من انتشار وباء الوزن الزائد، حيث أن حوالي 2.6 مليار شخص على مستوى العالم - 38٪ من سكان العالم - يعانون بالفعل من زيادة الوزن أو السمنة، ولكن وفقًا للاتجاهات الحالية ، فمن المتوقع أن يرتفع إلى أكثر من 4 مليارات شخص (51٪) في غضون 12 عامًا، بدون الاستخدام الواسع للتكتيكات مثل الضرائب والقيود المفروضة على الترويج للأغذية غير الصحية، فإن عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة السريرية سيرتفع من واحد من كل سبعة اليوم إلى واحد من كل أربعة بحلول عام 2035،  إذا حدث ذلك فإن ما يقرب من 2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم سيكونون الذين يعيشون مع السمنة.

تزيد من خطر الاصابة بالامراض

 

وبحسب الصحيفة، فقد يُحكم على الأشخاص الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم (BMI) بها 25 أنهم يعانون من زيادة الوزن، بينما يُعتبر الأشخاص الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 على الأقل يعانون من السمنة، كما تشير الدلائل إلى أن السمنة تزيد من خطر إصابة الشخص بالسرطان وأمراض القلب وأمراض أخرى، وعن السمنة بين الأطفال والشباب في طريقها للزيادة بشكل أسرع من البالغين. 

وبحلول عام 2035، من المتوقع أن يكون ضعف المعدل الذي شوهد في عام 2020 على الأقل ، وفقًا لتقرير الاتحاد العالمي السنوي الأخير لأطلس السمنة، ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة 100٪ بين الأولاد دون سن 18 عامًا ، مما يترك 208 ملايين متضرر ، لكنه يرتفع بشكل أكثر حدة - بنسبة 125٪ - بين الفتيات في نفس العمر، مما قد يؤدي إلى إصابة 175 مليون منهن.

وقالت البروفيسور لويز بور رئيسة الاتحاد، إن النتائج الصارخة كانت "تحذيرًا واضحًا من أنه من خلال الفشل في معالجة السمنة اليوم ، فإننا نخاطر بتداعيات خطيرة في المستقبل، و"من المثير للقلق بشكل خاص أن نرى معدلات السمنة ترتفع بشكل أسرع بين الأطفال والمراهقين، كما يعتقد الاتحاد أن البلدان بحاجة إلى اتخاذ "إجراءات طموحة ومنسقة" كجزء من "استجابة دولية قوية" لمعالجة الأزمة الصحية والاقتصادية المتزايدة التي تنطوي عليها السمنة، كما أنه يتعين على الحكومات وصانعي السياسات في جميع أنحاء العالم بذل كل ما في وسعهم لتجنب تحميل التكاليف الصحية والاجتماعية والاقتصادية على عاتق جيل الشباب".

العديد من الدول الافريقية 

يقول الاتحاد إن النيجر وبابوا غينيا الجديدة والصومال ونيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى هي الدول الأقل استعدادًا للتعامل مع السمنة المتزايدة، كما حذرت راشيل جاكسون ليتش، مديرة العلوم في الاتحاد، من أنه بدون اتخاذ إجراءات حازمة، فإن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل الأقل قدرة على معالجة السمنة ستعاني من عواقب وخيمة، مشيرة إلى أن الدول الأفريقية ستشهد أكبر الزيادات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حيث ستؤدي ندرة الموارد وعدم الاستعداد إلى خلق عاصفة مثالية من شأنها التأثير سلبًا على الأشخاص الذين يعانون من السمنة".

وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد تصنف الدول الأوروبية الغنية على أنها أفضل 10 دولًا من بين 183 دولة خضعت للدراسة، وتتصدر القائمة كل من سويسرا والنرويج وفنلندا وأيسلندا والسويد، وتم الحكم على المملكة المتحدة في المرتبة السابعة على هذا المقياس.