رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تياترو».. تجربة تستحق التوقف أمامها

مسلسل يجمع بين فن المسرح وفن الدراما فى مغامرة فنية لافتة 

إنتاجه يعكس حرص «المتحدة» على إعادة إنعاش فن المسرح 

تستحق تجربة مسلسل «تياترو» على منصة «واتش إت» التوقف أمامها كثيرًا.. فهى تمزج بين فنين مهمين، أحدهما قديم، وهو فن المسرح «أبو الفنون»، والآخر حديث نسبيًا، وهو «الدراما التليفزيونية»، من خلال تقديم عدد من الوجوه المسرحية الشابة من خريجى معهد المسرح فى حلقات تجمع بين الأداء التليفزيونى والأداء المسرحى، ويتم فيها تقديم أشهر المسرحيات الكوميدية المصرية التى صارت جزءًا من وجدان المصريين وذاكرتهم الفنية.. المسرحيات لا يتم تقديمها كما هى بكل تأكيد، ولكن من خلال معالجة درامية جديدة.. وكما يبدو من المعلومات المتاحة فإن أحد أهداف المسلسل هو إتاحة الفرصة لوجوه فنية جديدة يرشحها نقيب الممثلين أشرف زكى، الأستاذ بالمعهد العالى للمسرح والمخرج المسرحى الكبير، الذى يحتك بالكثير من الوجوه الجديدة، ويمارس معها نفس الدور الذى مارسه أساتذة مثل جلال الشرقاوى مع أحمد زكى وعادل إمام وسعيد صالح. على المستوى التليفزيونى يتولى إخراج الحلقات المخرج «رءوف عبدالعزيز»، الذى قال لمحرر «الدستور» محمد قدرى إن الفكرة ولدت أثناء حضوره أحد العروض المسرحية فى أكاديمية الفنون، والتى كان يشرف عليها د. أشرف زكى، وأنه توقف أمام موهبة عدد كبير من الممثلين ومستواهم المتميز، وهو ما دفعه لأن يقترح توظيفهم فى عمل درامى يجمع بين الدراما التليفزيونية وفن المسرح.. وبعد مناقشات كثيرة تم الاستقرار على الشكل النهائى، الذى خرج للناس باسم «تياترو».. وقال عبدالعزيز لـ«الدستور» إن فكرة دمج المسرح مع الدراما التليفزيونية تنطوى على مغامرة فنية، وعلى مخاطرة أيضًا، حيث يشاهد الناس قالبًا جديدًا لم يشاهدوه من قبل، وأضاف «أعدنا تقديم المسرحيات الكلاسيكية بشكل مختلف يجمع بين الماضى والحاضر».. تيمة المسلسل تبدو جديدة بالفعل، حيث تدور حول فكرة العمل داخل العمل أو التمثيلية داخل التمثيلية من خلال قصة مجموعة من الشباب يقدمون عروضًا خاصة بهم على أحد المسارح.. لكن صاحب العرض يخبرهم بأنه لن يسمح لهم بالعمل إلا إذا أعادوا تقديم مشاهد من مسرحيات قديمة يحبها.. وهو ما يدفعهم لتقديمها بالفعل لنشاهدها داخل أحداث المسلسل.. «تياترو» تجربة طموحة ومختلفة تستدعى انتباه كل محب للمسرح.. وهو ما يدفعنا للتوقف أمامها بالنقد والتحليل فى الأعداد المقبلة بإذن الله.