رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تساهم الروبوتات الآلية في دعم المساواة بين الرجل والمرأة؟

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

رجح علماء وتقنيون عالميون أن تقلل ثورة الذكاء الاصطناعي من الوقت الذي يقضيه الناس في الأعمال المنزلية، متوقعين أن تتمكن الروبوتات الآلية في أداء حوالي 39٪ من المهام المنزلية في غضون عقد من الآن.

وكشف مسح كبير شمل 65 خبيرًا في الذكاء الاصطناعي (AI) في المملكة المتحدة واليابان، الذين طُلب منهم التنبؤ بتأثير الروبوتات على الأعمال المنزلية، أنه من المرجح أن تكون المهام مثل التسوق لشراء البقالة تتمتع بأكبر قدر من التأثر بالذكاء الاصطناعي، بينما كانت رعاية الصغار أو كبار السن هي الأقل احتمالًا للتأثر.

فيما رجح المشاركون في المسح، أن أكبر توقعات تتجه لكون الآليات الروبوتية قد تؤدي إلى "هجوم شامل على الخصوصية"، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.

الخصوصية في عصر الذكاء الاصطناعي

دعت إيكاترينا هيرتوغ، الأستاذة المساعدة في الذكاء الاصطناعي والمجتمع في جامعة أكسفورد، إلى نقاش عام حول الخصوصية في عصر التكنولوجيا الذكية ، "حيث يستطيع ما يعادل أليكسا الاستماع إلى ما نقوم به وتسجيله نوعًا ما والإبلاغ عنه".

وقالت إن المجتمع بحاجة إلى أن يكون على دراية بالقضايا التي تثيرها المنازل المليئة بالآليات الذكية، مضيفة: "لا أعتقد أننا كمجتمع على استعداد لإدارة هذا الهجوم الشامل على الخصوصية".

الروبوتات الحل للمساواة بين الرجل والمرأة

وجادلت بأن المزيد من المساعدة الآلية، إذا تحققت، يمكن أن تساعد في تحسين المساواة بين الجنسين، لأن النساء ما زلن يتحملن عبء غالبية العمل غير مدفوع الأجر.

وفي تقرير الجارديان، أكد أن في بريطانيا، تقوم النساء بأكثر من ضعف العمل غير المأجور الذي يقوم به الرجا ، بينما يقوم الرجال في اليابان بأقل من خُمس العمل غير المأجور الذي تقوم به النساء.

فيما قدر الخبراء المشاركون في البحث، الذي نُشر في مجلة Plos One ، أن 28٪ فقط من أعمال الرعاية، مثل المذاكرة أو مرافقة طفل خلال ساعات الليل، أو رعاية أحد الأقارب الأكبر سنًا، ستكون آلية.

لكنهم توقعوا أن 60٪ من الوقت الذي يقضيه المرء في التسوق لشراء البقالة سينتهي.

وفي ختام التقرير، قالت صحيفة الجارديان:" بالرغم من هذا المسح، فإن التنبؤات حول تولي الروبوتات الأعمال المنزلية خلال السنوات العشر القادمة قد تم إجراؤها لعدة عقود ، لكن حقيقة وجود روبوت قادر على جمع الألعاب المتناثرة من الأرض أو اعداد صناديق وجبات المدرسة في السادسة صباحاً ظل بعيد المنال حتى الوقت الحالي".