رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى مئوية رحيله.. أبرز المعلومات عن القمص ميخائيل البحيري

القمص ميخائيل البحيري
القمص ميخائيل البحيري

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، ذكرى مرور مائة سنة على رحيل القمص ميخائيل البحيري، الذي يعد واحدا من أهم القديسين المعاصرين في القرن العشرين.

ويقول الباحث ماجد كامل عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، اعترف المجمع المقدس بقداسته خلال جلسته عام 1963، وكان معه في نفس القائمة الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة، والأنبا صرابامون ابو طرحة، و القمص ميخائيل البحيري فوافق المجمع بالإجماع على كل القائمة .

وتابع عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، في دراسة له، اليوم، وتحتفل الكنيسة القبطية بتذكار نياحته في يوم 16 أمشير الموافق 23 فبراير  ومما جاء في السنكسار تحت هذا اليوم " ولد هذا القديس سنة 1847 ببلدة إشنين النصاري بمحافظة مغاغة من والدين تقيين، وحدث وهو في سن الثانية عشر من عمره أنه مرض والده مرض الموت، فأشفقت عليه والدته أن ينظر إلى والده ميتا والناس يبكون عليه، فأرسلته إلي بيت أحد الأقارب .

 وتابع  الباحث وبينما هو واقف على السطح شاهد روح والده وهي صاعدة إلى السماء وحولها ملائكة نورانيين يسبحون ويرنمون، فنادي عليه قائلا " يا أبي يا أبي " فقال له أحد الملائكة " أطلب لكي تكون آخرتك كآخرته " ثم جاءته الفرصة كي يتعرف علي راهب من دير المحرق أسمه القمص تواضروس، فأخذ يحدثه عن جمال الحياة الرهبانية، فاشتاقت نفسه لهذه الحياة وتوجه إلى دير المحرق في عهد القمص بولس الدلجاوي  المتنيح الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة فيما بعد.

- سيامته في الدير

وتابع وظل في الدير مدة تحت الاختبار  فلما رأى رئيس الدير وداعته وطاعته تمت سيامته راهبا باسم الراهب ميخائيل ؛ ثم تولي راهب يدعي " القمص صليب العلوني " تدريبه علي حياة الرهبنة ؛ وعندما نما في النعمة والفضيلة ؛ تمت رسامته قسا سنة 1874 م ؛ ثم رقي إلي قمص وصار بعد ذلك أب اعتراف ومرشد لكثير من الآباء الرهبان .

وواصل "كامل"،  ولقد أعطاه الله موهبة شفاء الأمراض ؛ فقصده كثيرون وكان يتم شفائهم على يديه، كما أشتهر هذا القديس بفضيلة العطاء والرحمة على المساكين اقتداء بأبيه ومعلمه القديس الأنبا أبرآم ؛ وفي أواخر أيام حياته فقد بصره لكنه دائم الشكر لله على نعمه وكان مداوما على الصلاة والصدقة .

وتابع وبعد حياة حافلة بأعمال البر والصدقة والزهد والرحمة والعفة، رقد في الرب وكان عمره وقتئذ 76 سنة قضى منها 20 سنة في العالم، و56 سنة في الدير في حياة جهاد رهباني.

 وعند نياحته رأي أحد شيوخ الرهبان الإثيوبيين المقيمين بالدير روحه الطاهرة وهي تصعد إلي السموات ويسبحون الله، وفي عيد نياحته سنة 1707 للشهداء 1991 م وفي حبرية قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك 117، تم إخراج رفات القديس بكرامة عظيمة بحضور أربعة عشر أسقفا، وتم وضعه في مقصورة خاصة بالدير ليتبارك منه الشعب المحب للمسيح والتاريخ المحدد لنياحته هو 23 فبراير 1923.