رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الذكرى الحادية والثلاثون ليوم الكرامة

"يجب أن ندعم بعضنا البعض من أجل تنفيذ مشروع ثورى فى أمريكا اللاتينية، كما كنا منذ قرون، بفكرة قارة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى كدولة واحدة، نحن فى حقبة صحوة وإحياء للشعوب، حقبة مليئة بالقوة والأمل".. هذه كلمات الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز فى فبراير 1992 عندما قام بثورة مدنية عسكرية.

وفى الذكرى الحادية والثلاثين ليوم الكرامة «الرابع من فبراير 1992» دعا السيد ويلمر أومار بارينتوس، سفير جمهورية فنزويلا الشعبية بالقاهرة، ممثلى مجموعات التضامن والأحزاب السياسية والإعلاميين أصدقاء فنزويلا للاحتفال بالثورة المدنية العسكرية بقيادة هوجو تشافيز ويوم الكرامة.

رحب السيد السفير بالحضور، وأوضح أهمية هذا الحدث بالنسبة لدول أمريكا اللاتينية وشعوب العالم، وقال: "لقد سبق هذا التاريخ انتفاضة شعبية كبيرة فى فبراير 1989 ضد السياسات النيو ليبرالية، وكانت هذه الانتفاضة استمرارا لمبادئ المحرر سيمون بوليفار القائمة على التحرر الوطنى وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية والإنصاف".
وأضاف السيد بارينتوس: "إن الثورة المدنية العسكرية عام 1992، والتى أُطلِق عليها عملية زامورا، أعادت أمل شعب بأكمله من الفئات الأكثر ضعفا وتهميشا، هذه الثورة تعنى بداية الكرامة الوطنية، وقامت على يد مجموعة من العسكريين الوطنيين الذين أعلنوا رفضهم النظام الذى يحقق مصلحته الشخصية فى ظل الفساد والاستبداد".

وبالرغم من أن هذه الثورة المدنية العسكرية لم تحقق أهدافها عام 1992، إلا أنها أدت إلى انتصار انتخابى كبير لهوجو تشافيز عام 1998، الذى أصبح رئيسا للبلاد وبدأ فى تنفيذ برنامجه الخاص بعالم خالٍ من الهيمنة والاستعمار والإمبريالية.
واستكمل الرئيس الحالى نيكولاس مادورو طريق الثورة البوليفارية، وقال فى ذكرى يوم الكرامة هذا العام: "مع عام 1992 بدأ فى فنزويلا نشأة البوليفارية الجديدة، وهو مشروع يتسم بإنقاذ الجذور العميقة للمسيرة الاجتماعية التاريخية الفنزويلية، ذات المضمون الشعبى العميق، كانت فترة بناء الأمل، التى أدت إلى إعادة التأهيل الديمقراطى للشعب الفنزويلى، وكانت الفترة الأكثر تأثيرا فى تاريخ أمريكا اللاتينية عن طريق القائد هوجو رفائيل تشافيز فرياس".

وفى القمة التى تم عقدها فى "بوينس آيرس" فى الأرجنتين فى يناير 2023، لرؤساء دول أمريكا اللاتينية وبحر الكاريبى، قال السيد مادورو: على الولايات المتحدة الأمريكية الكف عن التهديدات والمؤامرات تجاه دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى، وأيد مقترح الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا للبدء بنظام نقدى لدول أمريكا اللاتينية وبحر الكاريبى، والذى يعتبر الخطوة الأولى فى مسار يجب أن يكون مسارا دائما لا رجعة فيه، للتكامل الاقتصادى والتجارى والمالى والنقدى، كما أكد رئيس فنزويلا توحيد الجهود والقوى لرفض أى نوع من التدخل من قِبل قوى خارجية، ورفض أى تدخلات أو انقلابات أو عقوبات ضد الدول الحرة ذات السيادة.

كل التحية لموقف الشعب الفنزويلى والرئيس مادورو الداعم لحق الفلسطينيين فى استعادة دولتهم وعاصمتها القدس، وموقفه الأخير فى إدانة مجازر العدو الصهيونى فى مدن الضفة الغربية منذ بداية هذا العام واعتداءاته اليوميه وارتكابه جرائم قتل الشباب الفلسطينى وهدم المنازل واقتلاع الأشجار وبناء المستوطنات غير الشرعية على الأراضى الفلسطينية.. وكل التحية لشعب فنزويلا السائر على طريق نهضة وبناء وتقدم دولته.. وكل الدعم لدولة فنزويلا وشعبها الصامد فى مواجهة العقوبات الاقتصادية التى فرضتها الرأسمالية المتوحشة الأمريكية عليها.