رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاتصالات: تحول الدولة للرقمنة بمثابة ثورة التمكين لمتحدى الإعاقة

الدكتورة غادة لبيب
الدكتورة غادة لبيب

قالت الدكتورة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي نيابة عن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن تحول الدولة إلى الرقمنة هو فى الحقيقة بمثابة ثورة التمكين لمتحدى الإعاقة، مشيرة إلى أننا كلنا يقين فى أن تسهم جهود الرقمنة فى تحقيق غايتنا نحو تمكين الأشخاص ذوى الإعاقة من الحصول على الخدمات دون عناء وتحقيق الاندماج الحقيقى لا النظرى فى المجتمع فى ظل مايتيحه التحول الرقمى لهم من فرص فاعلة وحقيقية فى مجال التعليم والعمل؛ مساواة لهم مع الآخرين من أقرانهم فى المجتمع.

وأضافت اننا نؤمن بأن الإعاقة ليست فى الأشخاص أنفسهم وإنما فى البيئة المحيطة، فمتى سخرنا لهم المعرفة، أصبحت الإعاقة لا وجود لها، لذا فإننا نسعى إلى خلق مجتمع دامج لكل فئاته وتمكين ذوى القدرات الخاصة من المشاركة الكاملة فى الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع المصرى عن طريق الاستخدام الفعّال لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات لدعم قدرتهم فى الوصول إلى المعلومات والمعرفة، كما نؤمن بأن التكنولوجيا المساعدة هى مدخل التنمية والتمكين للأشخاص ذوى الإعاقة.

وقالت إننا لا ندخر جهدًا نحو تقديم الدعم للأفكار الخلاقة فى مجال تطوير التكنولوجيات المساعدة لدعم الأشخاص متحدى الإعاقة ولدعم البحث والتطوير وجهود توطين تلك الصناعة المهمة؛ ومن أجل هذا أنشأت الوزارة الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة سنة 2019، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية لتأسيس الأكاديمية تزامنًا مع قانون 10 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية الخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

 

دعم المجتمع

وأوضحت «لبيب» أن الأكاديمية تهدف لدعم مجتمع شامل لذوي القدرات الخاصة باستخدام التكنولوجيات والأدوات المساعدة لدمجهم وتمكينهم وتحقيق العيش المستقل لهم، حيث يوجد مقر الأكاديمية بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة التى ننشد من خلالها تحقيق نقلة نوعية وحضارية بما تضمه من مشروعات تكرس استراتيجية مصر الرقمية وقد تم إنشاء مقر الأكاديمية وفقًا لأحدث المعايير العالمية للجودة.

وأكدت أن مركز التميز في مجال التكنولوجيا يعمل على الدعم والبحث والتطوير وريادة في هذا المجال وكذلك دعم وتدريب متحدى الإعاقة وراعيهم و تأهيلهم تكنولوجيا، حيث يحتوي المركز على معامل بحثية متقدمة في عدة مجالات ذات صلة منها التصميم والنمذجة، التصنيع الميكانيكي، الإلكترونيات والروبوتات، إنترنت الأشياء، الطباعة الرقمية و الطباعة ثلاثية الأبعاد، الحوسبة المتقدمة، الذكاء الاصطناعي، التأهيل والميكانيكا الحيوية، المعايرة والقياسات الدقيقة، الواقع الافتراضي والمعزز والواقع الممتد، هذا بالإضافة إلى عدة معامل للتدريب المعياري وأماكن لحاضنات ومسرعات الأعمال، كما تشمل محاور عمل الأكاديمية توفير الإتاحة التكنولوجية للخدمات المختلفة المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وذلك بالتعاون مع مختلف مؤسسات وهيئات الدولة.

الخدمات المقدمة لذوي الهمم

وفى سياق تحسين وتطوير الخدمات المقدمة لذوى الاحتياجات الخاصة، قامت الوزارة بإنشاء أول مركز لتلقى الاتصالات للأشخاص ذوى الإعاقة وذلك تحت اسم "واصل" أو المركز التقنى الذى يستطيع من خلاله ذوى الإعاقة السمعية التواصل بخدمات الطوارئ وكذلك الخدمات المتعلقة بوزارة الكهرباء، كما تم تطوير خدمة واصل حديثًا ليشمل الإصدار الجديد على تحديثات عديدة بواجهة المستخدم وإضافة خدمات جديدة مثل خدمة الترجمة الفورية، وخدمات ملء الاستمارات إلكترونيًا وكل هذه الخدمات تتم إتاحتها مجانًا وبدعم كامل من الوزارة.

وأكدت أن هذه الجهود تتكامل مع المشروعات التى تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل إطلاق القدرات الواسعة لمتحدى الإعاقة؛ ومن أبرزها بناء قدرات الأشخاص متحدى الإعاقة وتأهيلهم لسوق العمل، والعمل على توفير فرص عمل متميزة فى بيئةٍ دامجةٍ تتيحُ لهم العمل باستقلالية وكفاءة، وإتاحة عدد من المواقع الحكومية لاستخدام الأشخاص ذوى الإعاقة، وتقديم الدعم التكنولوجى بالأجهزة وتطبيقات التكنولوجيا المساعدة المتخصصة لمدارس التربية الخاصة والدمج، وذلك إلى جانب إطلاق منح تدريبية استفاد منها المعلمين من المتعاملون مع الأشخاص ذوى القدرات الخاصة.

وأكدت أنه تم التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي والشراكة مع منظمة العمل الدولية بإنشاء الشبكة القومية لخدمات تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة ودعمهم للوصول إلى فرص أفضل للتطوير الوظيفي، وقد قام الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بإلزام شركات الاتصالات بحق الأشخاص ذوي الإعاقة في أولوية الحصول على الخدمات كما قام بإطلاق مركز اتصال الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بلغة الإشارة للرد على شكاوى واستفسارات المستخدمين من الصم وضعاف السمع من خلال تقنية الفيديو.