رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كتاب الموتى في سقارة» يكشف أسرار طقوس الدفن ومعتقدات مصر القديمة

كتاب الموتى
كتاب الموتى

سلط موقع "ذا ترافيل" الكندي، الضوء على أهمية اكتشاف كتاب الموتى في سقارة، الذي يحمل أسرار أبرز طقوس الدفن والمعتقدات الدينية في مصر القديمة، وكان قد تم استخدامه خلال عصر الدولة الحديثة حوالي 1550 قبل الميلاد إلى 1070 قبل الميلاد. 

ووفقاً للموقع الكندي، فإن اكتشاف كتاب الموتى مثير للأهمية، بعدما اكتشف علماء الآثار في مصر بردية مصرية قديمة بطول 16 مترًا عن الموتى تم العثور عليها في مقبرة بسقارة لأول مرة منذ قرن.

 

ما هو كتاب الموتى؟ 

وأشار الموقع إلى العثور على مجموعة من الكنوز وعناصر ونصوص ثقافية ودينية عمرها آلاف السنين، كما هو الحال مع اكتشاف بردية جديدة طويلة مذهلة في مقبرة مصرية قديمة رائعة في سقارة بمحافظة الجيزة، والتي تحتوي على مقابر قديمة للملكية المصرية، وكانت بمثابة مقبرة للعاصمة المصرية القديمة مفيس. 

وتابع أن كتاب الموتى المصري القديم يتكون من عدد لا يحصى من النصوص، والتي قدمت نظرة رائعة على ثقافات وتقاليد ومعتقدات المصريين القدماء، إلا أن هذه البردية تفسر إمكانية الانتقال إلى مستوى أعمق من المعرفة بالممارسات الجنائزية المصرية القديمة.

كما يعد كتاب الموتى الاسم الحديث الذي يشير إلى سلسلة من النصوص القديمة التي اعتقد المصريون أنها ستساعد المتوفى في الحياة الآخرة، وتساعدهم على الانتقال للعالم السفلي.

وتتألف هذه النصوص من تعاويذ جنائزية مصرية قديمة تهدف إلى مساعدة الموتى في العثور على طريقهم إلى الحياة الآخرة والاتحاد مع أوزوريس - إله الموتى، وأعطت هذه التعويذات تعليمات لتجاوز مختلف العقبات والتحديات التي سيواجهها المتوفون في رحلتهم إلى أوزوريس.

وبحسب الموقع الكندي، فيوجد ما يقرب من 200 بردية معروفة، ومع ذلك فهي ليست كلها في شكل نصوص مكتوبة اعتاد عليها الأجيال الحالية، ففي العصور المصرية القديمة، تم نقش التعاويذ على أشياء مختلفة، بما في ذلك البردي، والتوابيت، وأغلفة المومياء، وحتى التماثيل، وكلها ترافق المتوفى في قبره.


ونُقِشت مجموعة النصوص التي يطلق عليها الناس المعاصرون "كتاب الموتى" على توابيت وجعران قرب نهاية عصر الدولة الوسطى في مصر (حوالي 1650 قبل الميلاد، كما تمت كتابة هذه النصوص عادةً باللغة الهيروغليفية المصرية.

 

بردية كتاب الموتى

وأكد الموقع الكندي في تقريره، على اكتشاف علماء الآثار على بعد 400 ميل تقريبًا من بعض المقابر الأكثر شهرة في مصر في وادي الملوك ووادي الملكات، الذي يضم قبر الملكة نيفيتاري الشهيرة والعديد من أفراد العائلة المالكة البارزين، بردية هامة للمعتقدات الدينية والانتقال للعالم السفلي. 


وأضاف قد يبلغ طول البردية 16 متراً (52 قدماً)، وتتكون من أقسام من كتاب الموتى، وتم اكتشاف البردية التي يزيد عمرها عن 2000 عام داخل تابوت في مقبرة تقع جنوب هرم زوسر الشهير في سقارة، حيث تعتبر هذه البردية هي أول وثيقة كاملة من نوعها يتم العثور عليها في سقارة منذ أكثر من قرن.