رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دليل المصريين للعالم الآخر.. «لايف ساينس» تكشف جانب جديد من كتاب الموتى

كتاب الموتى
كتاب الموتى

"كتاب الموتى" هو اسم حديث يطلق على سلسلة من النصوص المصرية القديمة التي اعتقد الفراعنة أنها ستساعد الموتى على الإبحار في العالم السفلي، بالإضافة إلى خدمة أغراض أخرى، وتم دفن نسخ من هذه النصوص في بعض الأحيان مع الموتى.

أسرار كتاب الموتى.. نصوص فريدة من نوعها

وبحسب مجلة "لايف ساينس" الأمريكية، فإن "كتاب الموتى" يشير إلى مجموعة كبيرة نسبيًا من النصوص الجنائزية التي تم نسخها عادةً على لفائف ورق البردي ووضعها في مدافن المملكة الحديثة التي استمرت من عام 1550 قبل الميلاد، وحتى 1070 قبل الميلاد، كما كتب بيتر دورمان، الفخري في علم المصريات في جامعة شيكاغو، في مقاله "كتاب الموتى: أن تصبح إلهًا في مصر القديمة".

وتابعت أن "كتاب الموتى" أصبح ذائع الصيت خلال عصر الدولة الحديثة، لكنه اشتُق من "نصوص التابوت"، التي سميت بهذا الاسم لأنها غالبًا ما كانت تُكتب على التوابيت و"نصوص الأهرام" التي نُقِشت على جدران الأهرامات.

وأضافت أن نصوص التابوت كانت شائعة خلال المملكة الوسطى (حوالي 2030 قبل الميلاد إلى 1640 قبل الميلاد)، بينما ظهرت نصوص الأهرام لأول مرة في الأسرة الخامسة للمملكة القديمة (حوالي 2465 قبل الميلاد إلى 2323 قبل الميلاد).

وتابعت أنه لم يتم العثور على كتاب قياسي في كل مقبرة، وبدلاً من ذلك، احتوت كل نسخة على تعاويذ مختلفة، وكتب دورمان "لا يوجد مثل هذا الكتاب الذي يحتوي على جميع التعاويذ المعروفة للعالم الآخر، فلا يوجد لفافة في كتاب الموتى مطابقة لأخرى".

وأضافت أن المصريين القدماء أطلقوا على هذه النصوص اسم "كتاب المجيء الرابع بيوم"، حسبما كتب دورمان، مشيرًا إلى أن هذا الاسم يعكس "اعتقاد المصريين بأن التعاويذ تم توفيرها لمساعدة المتوفى في دخول الحياة الآخرة كروح مجيدة". 

وكتب باري كيمب، الأستاذ الفخري في علم المصريات بجامعة كامبريدج، في كتابه "كيف لقراءة كتاب الموتى المصري": "إن كتاب الموتى، من خلال تعاويذاته، يمنح المالك القدرة على الإبحار بنجاح إلى الأبد عبر العوالم المختلفة في العالم السفلي".

وأكدت المجلة، أن بعض التعويذات كانت بشكل متكرر في نسخ "كتاب الموتى" أكثر من غيرها، واعتُبر بعضها ضروريًا تقريبًا، وأشار دورمان إلى أن إحدى هذه التعويذات الأساسية تُعرف الآن باسم تعويذة 17، والتي تناقش أهمية إله الشمس رع أحد أهم الآلهة المصرية.

بينما قالت لارا فايس، أمينة المجموعة المصرية والنوبية في متحف الآثار الهولندي "من المحتمل أن الأشخاص الذين لم يتسطيعوا تحمل تكلفة نسخة من التعاويذ قد يكونون قد قرأوا عليهم التعويذات، إذا لم يكن هناك لفافة في أي مقبرة ، فربما يكون الكهنة المستأجرون أو أفراد الأسرة قد تلاوها لك أثناء الجنازة، أو عند زيارة القبر بعد ذلك".

تم إنشاء آخر نسخ معروفة من "كتاب الموتى" في القرن الأول أو الثاني بعد الميلاد.