رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ختام أسبوع الصلاة: وحدة المسيحيين تتطلب من الجميع مسيرة توبة جادة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

اختتم أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، بصلاة مشتركة أقيمت، في كاتدرائية مار يوسف بالعاصمة العراقيّة بغداد، بحضور البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو ومعاونيه، ورؤساء وممثلي الكنائس في بغداد، حيث اشترك الجميع في صلاة الخدمة المعدة.

وتحت عنوان: "تعلمُوا الاحسانَ واطلُبوا العدلَ" (سفر اشعيا 1: 17)، قدّم رئيس كل كنيسة شهادة مقتضبة عن الوحدة وخبرة كنيسته وكيفية السعي إلى تحقيق هذه الوحدة. وبعدها أشعل كل منهم شمعة ووضعها في حاملة الشموع أمام المذبح حتى يشعّ نور وحدة الكنيسة كما كانت في البدء. وأدت جوقة الكاتدرائية التراتيل الخاصة بالمناسبة بحضور جمع من المؤمنين.

وألقى البطريرك ساكو كلمة أكد فيها على أنّ على أنّ "الإيمان لا يفرّقنا، بل إنّ الاختلاف مرتبط بالتعبير الثقافيّ اللغويّ، لكنّ المضمون هو نفسه في كل الكنائس الرسوليّة. وما يفصلنا عن بعضنا هو السلطة – الرئاسة، فضلاً عن التأكيد حديثًا على القومية".

وأشار إلى أنّ الوحدة "تتطلب من الجميع مسيرة توبة جادة بصدقٍ وتواضع. وما نحتاجه قفزة نوعيّة لتعميق الوحدة والشراكة باكتشاف المساحات المشتركة بين الكنائس والاعتراف بالتنوع واحترامه. فالوحدة لا تلغي التنوّع، لأن التنوّع غنى يعكس علاقات متبادلة ومثمرة. كما أن التنوّع هو من تصميم الله. وبإمكان الكنائس إيجاد سبيل لتنظيم آلية التعاون بينها".

وخلص البطريرك الكلداني الكاردينال لويس ساكو في كلمته إلى القول: "الوحدة أمنية، عهدها يسوع إلينا. وبروح الله والتواضع والمحبة والحوار الشجاع والتفاهم تحلّ المشاكل. إنّ الوحدة هي الشهادة للإنجيل، وإلا فقدت الكنيسة مصداقيتها".

وكان قد شارك غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في رتبة الصلاة الختامية لأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، والتي أُقيمت بضيافة صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وذلك في كنيسة الكرسي البطريركي الماروني في بكركي.

شارك أيضاً في الصلاة أصحاب القداسة والغبطة البطاركة: مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع، ويوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وروفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وآرام الأول كيشيشيان كاثوليكوس كيليكيا للأرمن الأثوذكس، وعدد من أصحاب السيادة المطارنة والخوارنة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين من مختلف الكنائس في لبنان.