رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مبادرة «حياة كريمة» تدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة داخل القرى النائية

حياة كريمة
حياة كريمة

لم تكتفِ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بجهود تطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات والمرافق في القرى الفقيرة بجميع محافظات الجمهورية، بل سعت، منذ اللحظة الأولى لتدشينها، إلى تحسين معيشة الأهالي، عبر تقديم الدعم الشامل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لضمان مستقبل آمن للمواطنين.

ونالت الورش الحرفية في المناطق النائية دعمًا كبيرًا من «حياة كريمة»، تمثل في تطوير الورش، وحل مشكلات العاملين بها وتطوير مهاراتهم، للحفاظ على تلك الحرف من الاندثار، كما عملت على تأهيل جيل جديد من الحرفيين، عبر تطوير مدارس التعليم الفني وإمدادها بأحدث الأجهزة وتطوير معاملها.

جددتُ الورشة وأهّلتها لتدريب جيل جديد من الحرفيين.. وساعدتنا بشراء معدات

في ذلك السياق وجّه عادل أحمد، يبلغ من العمر ٤٥ عامًا، أحد سكان قرية كفور الغاب التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط، الشكر للقائمين على المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على اهتمامهم بأدق التفاصيل في عملية تطوير البنية التحتية للورش ومدارس التعليم الفني، وإعادة تأهيل الورش ومصادر الرزق للحرفيين، ما أسهم في الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين، خاصة في القرى والمناطق النائية.

وأوضح «عادل» أنه يعمل في مجال تقطيع الأخشاب منذ 30 عامًا، بعدما تعلم على يد والده في ورشته الخاصة، وكان يومه ينقسم بين الذهاب إلى المدرسة ثم العودة للعمل في الورشة، مشيرًا إلى أن تدربه في ورشة تقطيع الأخشاب منذ الطفولة جعله من أمهر الحرفيين في مجاله، وسمح له بإدارة العمل بعدما تقاعد والده بعد تراجع حالته الصحية. 

وأضاف: «في السنوات الماضية تراجعت السوق كثيرًا، وأحيانًا كان العاملون في مجال تقطيع الأخشاب وصناعة الأثاث لا يجدون قوت يومهم، لذا لم أستطع صيانة الورشة أو تطويرها وإمدادها بمعدات حديثة، حتى إنني كنت أرفض تدريب طلاب مدارس التعليم الفني في ورشتي؛ لأني لا أستطيع أن أؤمن لهم يومية ثابتة، كما أن الورشة لم تكن مجهزة لاستقبالهم».

وتابع: «كل ذلك تغير مع وصول المبادرة الرئاسية التي ساعدتني في الحصول على قرض لتجديد الورشة وإعادة بنائها وشراء معدات حديثة، ما أعادها إلى السوق بقوة، وأصبحت قادرًا على استقبال المتدربين وتعليمهم أسرار المهنة».