رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد مبادرة «المتحدة».. ما مدى شيوع التوتر بين المراهقين وكيفية التعامل معه؟

المراهقين
المراهقين

أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مؤخرًا عن عددٍ من المبادرات الخاصة التي تسهم في توعية المجتمع بأساسيات التربية، وتهدف إلى وضع الأسس والقواعد لتربية الأبناء بالمراحل العمرية المختلفة.

على الرغم من أن التوتر والشعور بالإرهاق من التجارب الشائعة للعديد من الأفراد، ولكن يؤثر الإرهاق بشكل كبير على المراهقين بشكل أكثر صعوبة، وفقًا لما ذكره موقع « verywellfamily» الطبي.

وأوضح الخبراء، أنه من المهم بالنسبة للمراهقين، أن يتلقوا الدعم من أجل التصدي للمشكلات التي قد يتعرض لها المراهقين عند الشعور بالإرهاق والتوتر الزائد.

على المدى القصير يمكن أن يكون التوتر أمرًا جيدًا لابنك المراهق، حيث يمكن أن يحفزهم على ممارسة رياضتهم، ولكن يمكن أن يكون للتوتر تأثير سلبي أيضًا، خاصةً إذا كان مستمرًا أو لم يتم التعامل معه بطريقة صحية.

وأكد الخبراء، أن الإجهاد الذي يُترك دون معالجة يمكن أن يسبب عددًا من مشكلات الصحة البدنية والعقلية، حيث يمكن أن يكون للتوتر المستمر تأثير على أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري واضطرابات أخرى، بما في ذلك الاكتئاب والقلق. 

يشرح الخبراء، أن الإجهاد اليومي شائع جدًا، حيث يساعد المراهقين على تحقيق الأشياء والبقاء متحفزين، فبالنسبة للمراهقين، فإن التوتر هو في الحقيقة استجابة لبيئتهم، وعادة ما يكون مرتبطًا بما يمرون به في الوقت الحالي.

قد يتعرض المراهقون للتوتر بشأن واجباتهم المدرسية، أو الخلاف مع صديق أو حدث رياضي قادم، فقد يتم التأكيد عليهم أيضًا بشأن ملء طلبات الكلية أو الوصول إلى وظائفهم بعد المدرسة في الوقت المحدد، فهذه كلها عوامل ضغوط طبيعية ولا تسبب عادة الكثير من المشاكل.

علامات وأعراض الإجهاد عند المراهقين:

يعرف الكثير من الآباء العلامات الواضحة للتوتر مثل التقلبات في المزاج والنوم والطاقة والشهية، فعندما ترى تغييرًا مفاجئًا وملحوظًا في أي من هذه المجالات، فهذه دائمًا علامة على البدء في إيلاء المزيد من الاهتمام.

وأوضح الخبراء، أنه يجب على الآباء الانتباه إذا أظهر ابنهم المراهق بعض التغييرات التالية في السلوك، عليهم التواصل مع الطبيب المختص، والتي تشمل تصرف غير عادي بالنسبة لهم، الابتعاد عن الأصدقاء والأنشطة، رفض المشاركة في الأنشطة التي كانوا يستمتعون بها، بالإضافة إلى الشكوى من أعراض جسدية مثل آلام المعدة أو الصداع.

وأكد الخبراء، أن من الطبيعي أن يعاني المراهقون من قدر من التوتر، فبعد كل شيء، يمكن أن يكون التوتر أمرًا جيدًا إذا دفع المراهق إلى اتخاذ إجراء تغييرات على أسلوب الحياة، لكن الإجهاد أيضًا يمكن أن يكون غير صحي ، خاصة إذا وصل إلى مستويات عالية أو مستمرًا، فيما يلي بعض المحفزات المحتملة للتوتر بين المراهقين اليوم.

وسائل التواصل الاجتماعي:

تعد وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة المراهقين، فإنها الطريقة التي يتفاعلون بها مع أصدقائهم ويبقون على اتصال، فعلى الرغم من وجود عدد من الفوائد لوسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة مستويات التوتر، خاصة إذا تعرض المراهقون للتنمر عبر الإنترنت أو يعانون من الخوف من الضياع.

 

التعرض للضغوط بشكل مستمر:

يجب أن تخفف الأنشطة مثل الرياضة والموسيقى والرقص والفنون من التوتر، لا أن تضيف إليه، ففي هذه الأيام التركيز على الموسيقى أو التخصص الرياضي جعل الأطفال يقضون ساعات أكثر ليصبحوا الأفضل في أنشطتهم، فهذا الدافع يمكن أن يجعل الأنشطة تكون مصادر للتوتر.