رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تصمد الحكومة البريطانية أمام الإضرابات المتنامية فى البلاد؟

بريطانيا
بريطانيا

تعاني المملكة المتحدة، خلال هذه الفترة، من اضطرابات هي الأسوأ منذ 30 عامًا، مع المزيد من الإجراءات، حيث ضاع 467000 يوم عمل بسبب الإضرابات الصناعية منذ نوفمبر الماضي، وكثفت عمليات الإضراب في ديسمبر ويناير بسبب ضغوط الأجور، فقد اشتدت الاضطرابات الصناعية مع الخلافات على الأجور في ديسمبر ويناير الجاري.

وحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية، فقد شهدت البلاد قبضة أسوأ نزاع صناعي لها منذ أكثر من 30 عامًا، حتى قبل توقف شبكة السكك الحديدية وخدمة البريد خلال فترة الأعياد.

حيث ضاع حوالي 467000 يوم عمل بسبب الإضرابات في نوفمبر، وهو أعلى مستوى له منذ 10 سنوات، بعد موجة من الإضرابات الناجمة عن أشد أزمة تكلفة المعيشة، فقد وصلت الأيام الضائعة على مدى ستة أشهر إلى أعلى مستوى لها منذ 1989-90.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن قطاعات النقل والاتصالات والتعليم أدت إلى الاضطرابات الصناعية مع احتدام الخلافات على الأجور في ديسمبر ويناير.

كما انسحب موظفو الخدمات الصحية والبريد والسكك الحديدية من رواتبهم في الأشهر الأخيرة مع التخطيط لمزيد من الإضرابات- بما في ذلك المعلمين وسائقي الحافلات وموظفي الخدمة المدنية- للأسابيع المقبلة.

التأثير الحقيقي للإضرابات في بريطانيا

 

وسلط التقرير البريطاني الضوء على أزمة الاضطرابات التي تضرب البلاد، وتداعيات الحكومة البريطانية وصمودها ضد تلك الإضرابات في النقابات العامة والعديد من القطاعات في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم الكشف عن التأثير الحقيقي للإضرابات في بريطانيا بـ 6 مليارات جنيه إسترليني ومازال في ازدياد، كما يأتي التحذير من ضربة "غير مستدامة" مع ارتفاع عدد أيام العمل الضائعة بسبب الإضرابات إلى أعلى مستوى لها في 30 عامًا.

وقد حذرت الحكومة البريطانية من التأثير المدمر للاضطرابات الصناعية المستمرة، حيث تشير التحليلات إلى أن الإضرابات الأخيرة تسببت في تضرر الاقتصاد بقيمة 6 مليارات جنيه إسترليني.

ومع ذلك، لا يقتصر الضرر على الاقتصاد فقط، حيث من المقرر أن تتعرض المدارس لتعطيل كبير ويواجه مرضى NHS مزيدًا من التأخير بعد أن أعلنت النقابات عن إضرابات التمريض والتدريس في فبراير ومارس.

كما تواجه الحكومة أيضًا إجراءات صناعية محتملة من قبل موظفي سيارات الإسعاف وسائقي القطارات وعمال البريد ورجال الإطفاء ومسئولي قوات الحدود وموظفي مركز العمل وغيرهم من موظفي الخدمة المدنية. 

كما أخبر رؤساء النقابات عن الدفع من أجل المزيد من العمل "المنسق" في الأسابيع المقبلة.

تكلفة اقتصادية حادة


وأشار التقرير وفق تحليل لتقديرات رؤساء لصناعة والاقتصاديين، إلى أنه في ظل التكلفة الاقتصادية الحادة للاضطرابات الصناعية التي شوهدت منذ الصيف تصل إلى 6.6 مليار جنيه إسترليني على الأقل، فقد تواجه الحكومة البريطانية خطورة في الاستمرارية في البلاد.

يضع مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال (CEBR) الضربة المباشرة على إنتاج الشركات من أيام العمل الضائعة عند 1.4 مليار جنيه إسترليني في الأشهر الثمانية حتى يناير الجاري. 

كما كلفت التأثيرات الإضافية للإضرابات مثل إضرابات السكك الحديدية الحانات والحانات والمطاعم والفنادق ما لا يقل عن 2.5 مليار جنيه إسترليني من الخسائر التجارية منذ الصيف، وفقًا لشركة UKH Hospitality.

وقالت شبكة نيتورك ريل إن الإضرابات كلفت 400 مليون جنيه إسترليني من عائدات التذاكر المفقودة.