رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسعار مجموعات التقوية.. هل تصبح ضربة قاضية للدروس الخصوصية؟

الدروس الخصوصية
الدروس الخصوصية

تحمل روان خالد، 34 عامًا، كل عام همًا للدروس الخصوصية التي يحتاجها أولادها، لا سيما مع الارتفاع الذي تصفه بالجنوني في أسعارها، ولم تعد تلاحق على مصروفات العام الدراسي من كتب خارجية ومستلزمات وكذلك دورس خصوصية في أغلب المواد.

لدى روان فتاة في الصف السادس الابتدائي وأخرى في الصف الرابع الابتدائي، يحتاجان دروس في كل المواد بينما تبلغ الحصة الواحدة في بعض الأحيان 50 جنيهًا إلى جانب المراجعات النهائية التي أسعارها تزيد عن ذلك المتوسط استغلالًا لحاجة أولياء الأمور والطلاب.

تقول: "أخشى إلحاقهم بمجموعات المدارس بسبب كثرة الأعداد بها وعدم اهتمام المدرسين بالطلاب الملتحقين بالمجموعات واهتمامهم الأكثر ينصب على ذوي الدروس الخصوصية لكونهم يدفعون أكثر في الحصة الواحدة ما يجعلهم يتربحون من أولياء الأمور أكثر ونتمنى أن يكون هناك آلية لضبط تلك المجموعات".

بدء مجموعات التقوية

حلم روان ربما بات على وشك التحقق وذلك بعدما أعلن الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أسعار مجموعات الدعم للطلاب في متناول اليد، وهي 100 جنيه للمادة في المدارس الحكومية، و150 جنيه للمادة في المدارس اللغات.

وبين أن السعر المُعلن هو الحد الأقصى وليس سعرًا موحدًا على مستوى الجمهورية، حيث أسعار مجموعات الدعم ستختلف حسب الأماكن، مؤكدًا أنه يخصص 80% من عائد مجموعات الدعم لصالح المعلم بعد خصم الضريبة، وهي حق الدولة.

 وسعى الوزير عبر التوجيه لمديري المديريات التعليمية لضبط الأمر، من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لكي تكون مجموعات الدعم بالمدارس عامل جذب لأبنائنا الطلاب.

وأوضح أنه سيتم تجهيز قاعات خاصة بهذه المجموعات في عدد محدد من المدارس داخل كل إدارة تعليمية لاستقبال الطلاب، واختيار أفضل المعلمين المتميزين لتدريس المواد المختلفة في مجموعات الدعم وخاصة لمرحلة الشهادات الإعدادية والثانوية، أما صفوف النقل ستتم داخل المدارس.

روان: "ستكون أقل في السعر من الدروس الخصوصية"

تحمست روان منذ الإعلان عن بدء مجموعات التقوية للطلاب بأسعار مخفضة: "بالتأكيد ستكون أرحم من أسعار الدروس الخصوصية، ومجموعات التقوية إذ تم الاعتناء بها ستكون فكرة رائعة تستحق التجربة ولا بد أن يتم اختيار العناصر التي تحقق نجاح التجربة".

وبينت أنه في حال ارتقاء مستوى مجموعات التقوية ستقوم بنقل أبنائها إليها بدلًا من الدروس الخصوصية: "إذا كان سعر المادة في الشهر بمجموعات التقوية 100 جنيهًا، فإن حصتين فقط في الشهر في الدروس الخصوصية بذات السعر، بالتالي مجموعات التقوية أوفر لأولياء الأمور".

مدرس: "لا بد من تخفيف المناهج واختيار معلمين أكفاء"

يؤيدها محمد العربي، مدرس للصف الابتدائي، والذي يرى أن الدروس الخصوصية توحشت خلال الفترة الأخيرة وكان لا بد من إيجاد حلول: "مجموعات التقوية جيدة وتوازي في صورتها الحالية الدروس الخصوصية، ولكن يجب تغيير عدد من الأمور جانبها".

وبين أن من تلك الأمور هو الاهتمام بالكتاب المدرسي كي يصبح موازي للكتاب الخارجي، ولا يضطر الطلاب إلى شراء الكتب الخارجية، مشيرًا إلى ضرورة اختيار مدرسين أكفاء من أجل إعطاء مجموعات التقوية. 

واقترح أن يكون هناك رقابة على تلك المجموعات وتقييم للمدرسين حتى لا يقوم المدرس ببذل جهد أقل في مجموعات التقوية عن الدروس الخصوصية بسبب فارق السعر: "لا بد من التعاقد مع معلمين أكفاء ومراقبته أدائهم كي لا يختلف عن الدرس الخصوصي وفهم الطلاب لشرحه".

زينب: "مجموعات التقوية سترحمنا من بيزنس الدروس الخصوصية"

ورحبت زينب محمود، إحدى أولياء الأمور بتلك المجموعات: "كانت موجودة على أيامنا وبأسعار رمزية وكان الطالب بيستفيد منها، ومكنش فيه دروس خصوصية لأنها تحولت الفترة الأخيرة إلى بيزنس والمدرسين يستغلون حاجة الطلاب وأولياء الأمور ويرفعون الأسعار".

تقول: "إذ عادت مجموعات التقوية بنفس مستوى الدروس الخصوصية ستكون ضربة شديدة لها، لا سيما أنهم يرفعون السعر أزيد من المعقول في المراجعات النهائية وكأنهم سيحلون الامتحان مكان الطلاب".