رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيب نفسى يقدم نصائح للمصريين لمواجهة الاكتئاب الموسمى

أرشيفية
أرشيفية

قدم كريم غيث، طبيب نفسي، عدة نصائح للمصريين لمواجهة اكتئاب الشتاء، وأعراض كآبة الشتاء.

وقال غيث في تصريحات لـ"الدستور"، إن كآبة العطلة والاكتئاب الموسمي، المعروف أيضًا باسم الاضطراب العاطفي الموسمي، هما وجهان لعملة واحدة، والفرق بينهما هو مستوى الشدة والمدة التي تستمر.

وأوضح أن كآبة العطلة هي تجربة قصيرة المدى ومؤقتة (عادة يقال عنها القلق) تبدأ في الخريف وتنتهي بعد العام الجديد مباشرة نتيجة الإجهاد الإضافي والذكريات السلبية غير المرغوب فيها المرتبطة بالموسم، وبعض التوقعات التي غالبًا ما تكون غير واقعية وتؤدي إلى خيبة الأمل، ومن ناحية أخرى، اضطراب القلق الاجتماعي هو حالة قابلة للتشخيص وهي شكل من أشكال الاكتئاب ذات نمط موسمي يظهر إما في فصل الشتاء أو لبعض الأشخاص في موسم الصيف، وعادة ما تستمر أعراض هذه الحالة لمدة أربعة أو خمسة أشهر في السنة، وفي بعض الأحيان يمكن أن تستمر لفترة أطول لدى بعض الأشخاص.

ما هي الأعراض؟

وأشار إلى أن كآبة الشتاء تتميز بمشاعر مؤقتة من التعب والتوتر والإحباط والحزن والعزلة وربما الشعور بالفقد والحزن علاوة على ذلك  يمكن أن نجد أن الاضطراب العاطفي الموسمي لديه أعراض متداخلة مع اضطراب الاكتئاب الشديد الذي يحتاج الى متابعة مع الطبيب 
 وأوضح أن الأعراض تشمل الشعور بالاكتئاب معظم اليوم، وفقدان الاهتمام المفاجئ بالأنشطة التي تستمتع بها، وتقلبات الوزن، واضطرابات النوم، وانخفاض الطاقة، وزيادة الشعور باليأس وانعدام القيمة، وعدم القدرة على التركيز بشكل صحيح، والتفكير في الموت والانتحار وتعاطي المخدرات.

وتابع أنه من المهم أيضًا ذكر أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي الخاصة بالشتاء والتي تتضمن أحيانا الإفراط في النوم والإفراط في تناول الطعام مع الرغبة المتكررة في تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، وزيادة الوزن، وزيادة الانسحاب الاجتماعي.

كيف يمكننا تحديد ما إذا كانت هذه المشاعر هي كآبة مؤقتة أو مجرد أيام سيئة؟
 قال: من المهم أن نأخذ في الاعتبار تاريخ الشخص في كل عام وأن نكون على دراية بما يحدث في الوقت ذاته كل عام وسيكون أخذها يومًا بعد يوم ومراقبة أنفسنا لمعرفة ما إذا كانت كآبة مؤقته أم لا.
 وأردف أنه على سبيل المثال قد يشعر الكثير من الناس بمشاعر متزايدة من الحداد والحزن عندما تأتي المواسم لأنها قد تكون المرة الأولى التي يقضون فيها الفترات الهادية بدون أحد الأحباء أو يتذكرون أحبائهم ومن الأفضل أن تضع نفسك في سياقها وتفهم مشاعرك وما قد يسبب لك هذا التوتر لمعرفة اذ ما كانت كآبة موسمية أو الاضطراب العاطفي الموسمي وكلاهما متشابهان ومرتبطان بالقلق أو الاكتئاب.
 هل هي ظواهر شائعة بين المصريين؟
 يقول: "أعتقد أنها ظاهرة شائعة بين المصريين، ويرى كثيرا من المرضى والزوار لعيادته وهم يشرحون كيف كانت هناك تحولات في حياتهم اليومية بسبب التغيرات في الطقس.

وتابع أن التقليل من التعرض لضوء الشمس يمكن أن يغير إيقاع الساعة البيولوجية لدى الناس، وهي المسؤولة عن النوم واليقظة. ويمكنه أيضًا خفض مستويات السيروتونين، وهي مادة كيميائية في الدماغ مرتبطة بتنظيم الحالة المزاجية، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في المزاج ويمكن أن يزيد من احتمالية المعاناة من أعراض الاكتئاب مثل اضطرابات النوم واضطرابات الأكل.

ماذا يجب أن يفعل الناس إذا شعروا أنهم يعانون من كآبة، وكيف يمكنهم تجنب ذلك ؟

وقال الطبيب النفسي إن هناك الكثير من التغييرات الصغيرة المختلفة التي يمكننا القيام بها لتجنب الوقوع في الاكتئاب، من المهم أن تضع في اعتبارك روتينك وعاداتك ومزاجك لفهم ما يساهم في اضطرابها ومدتها وتأثيرها، ليس تحديدا فعل الأشياء على أكمل وجه، بل يتعلق بمحاولة تغيير هذه العادات اليومية بشكل ما حتى لو بسيط وعدم الاستسلام لها.

واختتم: من ضمن السلوكيات التي تخفف من هذه الأعراض هو الذهاب إلى العلاج إذا لزم الأمر وحاول التمسك بروتينك بقدر ما تستطيع الذهاب للعمل والدراسة وممارسة الأنشطة الرياضية والحصول على الغذاء المتكامل، الحصول على قسط كافٍ من النوم ولديك جدول نوم ثابت عند الاقتضاء. نظافة المكان ضرورية للحد من التوتر، إدخال أشعة الشمس والتعرض لها في اليوم، قضاء الوقت لنفسك وقضاء الوقت مع الأشخاص الذين تهتم بهم، تدرب على وضع الحدود للمحادثات الصعبة والحد من المشاركة في النقاشات إذا كانت تزعجك، اعترف واحترم مشاعر الحزن واسمح لنفسك بالشعور بمشاعر صعبة بدلاً من إجبار نفسك على أن تكون سعيدًا.