«روح المحبة والإخاء».. سيدة توزع الهدايا على جيرانها بمناسبة العام الجديد
في لافتة تجسد مبادئ التعايش والحب والوحدة الوطنية وقبول الآخر بين مسلمي وأقباط مصر، تجولت "سجدة "ومعها "فيلو" شاب من المطرانية، ليجسد شخصية بابا نويل، حيث قاموا بطرق الباب على الجيران وهدفها الأهم هو رسم السعادة على وجوه الجميع ورؤية فرحتهم، وبابا نويل يحمل في يده الهدايا المقدمة، وتحاول إسعادهم بتوزيع الهدايا والألعاب على أطفالهم، ابتهاجًا بالسنة الجديدة، وتعبيرًا عن روح المحبة والإخاء والتعايش.
قال" سجدة الطاهر" لـ "الدستور"، إن هذه ليست المرة الأولى ولكن قررت دمج فكرة جديدة من نوعها ألا وهي تقديم هدايا رأس السنة بوجود الصديق والأخ الأصغر فيلو شاب من شباب المطرانية العذراء بل أهدته هو وكل أحبائها من المسيحيين كتاب الله وسط فرحة عارمة.
وأضافت "سجدة" أن الفكرة جاءت بداية عندما تم التصالح بينها وبين أحد جيرانها بعد خصام دام ست سنوات فقررت أن تسعد جيرانهم وتقديم الهدايا التي تعبر عن الحب والصلح، وتوجهت إلى منازل الجيران مع ابنها يوسف نوفل وأحد أولاد الجيران التوأم "مؤمن ومنتهي" بطرق الأبواب لكي يتفاجئ الأطفال بـ بابا نويل حامل الهدايا مع شنطة تضم عصير والبسكويت والشيكولاته والمصاصه والشيبسي وبالونة.
ولم تكتفي بالأطفال بل قام بابا نويل بتقديم الهدايا القيمة التي تعبر عن المحبة والصلح وتحمل إهداء للجيرة والأصدقاء والأهل مع دعاء باستقبال العام الجديد بدون أوجاع أو تعب متمنية لهم حياة آمنة في العام الجديد.
وتابعت المسيرة سيرًا على الأقدام بالشوارع للاجئين الأفارقة بتوزيع الوجبات والعصير هي والشاب فيلو لإدخال السعادة على الجميع قائلة: "هذه لم تكن هي المرة الأولى التي أقودها في عمل الخير في كل عام أو مناسبة سواء سرا أو علانية لإسعاد الغير، لكن نفسي أي شخص منتظر السنة الجديدة عشان يفرح السنة اللي راحت كانت مليئة علي بوجع وحزن وخصام تذكرت صلاة عيد الفطر والأضحى والهدايا اللي كنّا بتاخذها بعد الصلاة وإحنا بقمة فرحتنا فقررت أعمل نفس الفكرة وأفرح الكل".
