رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يهدم الثقة بين الزوجين.. «الإفتاء» تحذر من السهر والتأخير المستمر خارج المنزل

دار الإفتاء
دار الإفتاء

حذرت دار الإفتاء المصرية من الغياب والسهر والتأخير المستمر خارج المنزل بدون أسباب تقتضي ذلك، موضحة أن ذلك مما يكثر من المشكلات، ويهدم الثقة بين الزوجين، ومن وضع نفسه موضع التهم فلا يلومن إلا نفسه. 

 وأضافت الدار على الزوجين أن يعلما أنه يُكرَه لهما أن يطيلا السهر مع الغرباء وخصوصا خارج المنزل لما يترتب على ذلك من مشكلات اجتماعية كبيرة، وعليهما أن يكثرا من الحديث مع بعضهما أو النظر في أمر الأولاد وإصلاح شؤونهم.

كما حذرت من الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي، حتى لا ينعزل أحدهما عن الآخر، وألا يجعلا العمل يشغلهما عن الاهتمام بشؤون الحياة الأسرية، وقالت إنه على الزوجين أن يجلسا مع أولادهما ليتشاوروا في إصلاح أسرتهم، ويكون كل واحد من الزوجين على علم بما يحتاجه الآخر وما يحتاجه الأولاد، فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «كَفَى بِالمَرءِ إِثْمًا أَنْ يُضيعَ مَنْ يَقُوتُ»، وحتى يقوم الأولاد بطاعة والديهم وبرهما ومعاونتهما في شئون الحياة كما أراد الله سبحانه وتعالى منهم.

وقالت  دار الإفتاء في منشور عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن  العنف الأسري منكر مذموم من الناحية الشرعية، وتشتد الحرمة إذا مُورِس ضد الأنثى داخل الأسرة، وهو أشد إذا مُورِس ضد الزوجة، فقد بَنَتِ الشريعةُ معاملةَ المرأة على أساس المودة والرحمة، ومن ثم فضرب الزوجة أو التعرض لها بالعنف حرام شرعًا.

 وما ذكرته آية سورة النساء من الضرب إنما هو صورة من صور التأديب اللائق بوضع معيَّن، وله ضوابطه التي تناساها الناس حتى وصلوا في التطبيق إلى نقيض مقصوده، فلا مانع حينئذٍ من منعه وتجريمه وَفقًا لتغيُّر النظم القانونية والاجتماعية، ويكون منعه هو الموافق لفعل النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلم ولمقاصد الشريعة الغرَّاء وأخلاقها.