رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث بالإمارات: التصوف منهج الوسطية والاعتدال  

محرر الدستور والباحث
محرر الدستور والباحث عبدالقدوس بن أسامة

أكد الدكتور عبدالقدوس بن أسامة الباحث فى الشئون الإسلامية بدولة الإمارات العربية المتحدة، على الدور الذى تقوم به الطريقة البودشيشية المغربية فى نشر الفكر الصحيح والمعتدل والتصدى بقوة لأصحاب الأفكار المتشددة. 

وأوضح "بن أسامة" فى تصريحات له: أن الملتقى العالمي للتصوف الذى نظم في المغرب خلال الشهر قبل الماضى ، يبعث برسالة محبة وسلام إلى العالم أجمع، وهذا هو الدور الذى ينبغى أن يقدمه أهل التصوف لأنهم أهل الوسطية والسلام والوئام.

وتابع "بن أسامة" قائلًا لقد درست في الجامعة الأميركية وفي جامعة الشارقة ، وصلت لرتبة كبير باحثين في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري وأنا عراقي مقيم إقامة ذهبية في دبي ، وأنا شاركت سابقاً في محور من محاور ملتقيات سابقة للطريقة البودشيشية بالمغرب، وكانت عن الحقوق وتكلمت فيها عن حقوق الطفل في الإعلام ، واليوم جاءتني دعوة إلى دبي للمشاركة في الملتقى الـ17 ويتكلم عن ثنائية العلم والعمل وأنا اخترت محور هو الثنائية واخترت موضوع ربط الأقوال بالأفعال من خلال الكتاب والسنة وأحوال وأقوال وسلوك السلف رحمهم الله .

وأشار قائلا :جاءت مشاركتي في فعاليات الملتقى العالمى للتصوف فى دورته الـ 17، وذلك  لأن الملتقى يلتزم حالة الوسطية في الطرح ويلتزم حالة الشمولية في استيعاب جميع مناهج الصوفية لا سيما تلك التي هي أقرب للكتاب والسنة وهي أقرب لاحتياج مجتمعاتنا واجيالنا القائمة والقادمة لأنه كثرت لا سيما في المشرق اتجاهات الصوفية البعيدة عن المنهج وعن الكتاب والسنة التي التزمت خط الخرافة والأوهام والمصالح الشخصية والتكسب من وراء المسمى ومن وراء المشايخ ومن وراء الطريقة ، فلما تأتي طريقة وتلتزم مشيخة الطريقة بمنهجية الكتاب والسنة ويحثون مريديهم أو الفقراء الذين ينتمون إلى رواقهم يحثونهم على الكتاب والسنة فهذا شيء رائع جداً وموفق ولهذا جمع الملتقى علماء من مختلف العالم الإسلامي من آسيا وأفريقيا وأوروبا وشرق تلك البلاد وغربها وما شاء الله كانت أوراقهم العلمية قوية وكانت لها تأصيلات شرعية شاملة ولها آفاق عملية قادمة.

وأوضح: أرى أن الخطوة التي قدمتها الطريقة البودشيشية سبقت فيها الطرق الأخرى في قضية استقطاب أصحاب العقول من المفكرين والعلماء والمربين على مستوى العالم وفتحها الباب لاستقطابهم أو جذبهم وقبولهم والمشاركة والتشارك معهم في الفكر والمنهجية من أجل الوصول إلى جيل واعي مستمسك بالقيم والأخلاق كما يقال يرفع لها القبعة أو يرفع لها العقال أو الراية لأنها صاحبة الريادة في هذا ، أما فيما يتعلق بتنظيم هذه الفعاليات فهناك جهات رسمية في بعض الدول تقوم بتنظيم هذه الفعاليات تكون على مستوى مصر أو بعض دول المشرق لكن بهذا المستوى للأداء ، وهذه النتائج والحرص على نوعية وتنوع المحاور والحرص على تنوع العقول وجمعها من المشرق والمغرب كل هذا يصب في مصلحة أن تكون النتائج مثمرة ومؤثرة وإن شاء الله تكون لها آثار ميدانية قوية جداً على الجيل القادم.

وكشف "بن أسامة " عن دور الطرق الصوفية فى العراق حيث قال في العراق للأسف الكبير والشديد هناك نماذج جميلة نحن نشعر بها عندنا على مستوى الطرق نحن لا نحدد حتى لا تكون دعاية لأحد لكن في أشياء مشهودة أو ظاهرة للجمهور على مستوى الطريقة الرفاعية والطريقة الكسنزانية، والشاهد في العراق كثرت الدعايات في الطرق لكنها بدون جدوى، كثير من مشايخ الطرق في العراق يحتاجون إلى إعادة تربية وتهذيب ويحتاجون إلى تجديد منهج وأغلبهم مالوا إلى التكسب في طرقهم وللأسف فرغت الطريقة من محتواها ، أما ما يتعلق بالإمارات فالإمارات في السابق كان موجود مولد ( موالد) وأغلب المشايخ الذين يشتغلون بالعلم والشريعة هم يعرفون التصوف بمعناه التزكوي فكان عندهم التزكية والتزهد.

وأضاف " بن أسامة" أن سر انضمام الشباب الأوروبي للتيارات الصوفيةـ، فى إعتقادى شىء مهم جداً، وهو أن تأثير الفقراء من اتباع الطرق الصوفية، لذلك نقول أن الأوروبيين وجدوا ضالتهم فى التصوف، واصبح واضحا من خلال سلوكهم المجتمعي فهم يلتزمون بقيم المحبة والإخلاص في العمل بالمستوى اللائق كمسلم ثم كصوفي واثر ذلك نفسياً وجنسيا وسلوكيا على المجتمعات الغربية وجذب الكثير منهم للتعرف على الإسلام وأخلاق الإسلام ثم جاء إلى المغرب والمشرق ليطلعوا ميدانياً على الحالة، ولذلك التحق كثيرا منهم بالطرق وعادوا إلى بلدانهم.

2021-637702654214507624-450
2021-637702654214507624-450
IMG-20221005-WA0039 - قص
IMG-20221005-WA0039 - قص
IMG-20220921-WA0001
IMG-20220921-WA0001