رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحاجة فاطمة.. سخرت حياتها للقرآن وتحلم بزيارة بيت الله الحرام (فيديو)

الحاجه فاطمة مع محررة
الحاجه فاطمة مع محررة الدستور

حرمت من نعمة البصر ولكن حباها الله نور البصيرة لتهتدي به وتهدي به كل من جاورها. 

وروت الحاجة فاطمة ابنة قرية بوهة شطانوف التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، صاحبة الـ75 عاما، قصتها لـ«الدستور» حيث بدأت منذ أن كانت طفلة عمرها أقل من عام وشجعتها أسرتها على حفظ القرآن بالكتاتيب في عمر عشر سنوات وأتمته بحفظ وتجويد. 

وتابعت الحاجة فاطمة حاملة القرآن الكريم، أنها لم تتزوج وسخرت حياتها للقرآن وتربية أولاد إخوتها، وعن مصدر رزقها أكدت أنها تأخذ معاشا بسيطا من الدولة يعينها على الحياة بالإضافة إلى مساعدة شهرية من مؤسسة العربي، بالكاد تكفي احتياجاتها البسيطة، كما أكدت على امتنانها على ما كرم الله وفضله ووجود أسرتها التي تجيش بجانبهم، مشيره إلى سكنها بجوار شقيقها وأولاده مما جعلهم يتكفلوا بأمورها سواء كانت مأكل أو قضاء احتياجتها وخروجها من المنزل.

وأضافت الحاجة فاطمة أن كانت تخرج إلى المآتم لقراءة القرآن الكريم والدعاء للموتى وتتنقل من منزل لمنزل سواء كانت في قريتها أو القرى المجاورة، وذلك على مدار عشرات السنين وسط محبه من الجميع، وتربى على يدها أجيال وأجيال من أبناء قريتها.

وأشارت حاملة القرآن الكريم إلى أن الجميع في بوهة شطانوف يتبارك بها لأنها حاملة للقرآن الكريم، وتؤدي الرقية الشرعية للأطفال، وعند سيرها في الشارع مع إحدى زوجات أبناء شقيقها يتعلق بها الأطفال نظرا لما يشاهدونه منها من محبة دائمة وتقرأ لهم القرآن الكريم، وتقوم بتحفيظهم ومتابعته في الحفظ.

وأوضحت الحاجة فاطمة أنها لا تحلم إلا بزيارة بيت الله الحرام وبالصلاة في بيت فيه، وزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومدحه والحديث أمام قبرة، قائلة: «نفسي حد يكون رايح ويأخذني معاه، قبل ما أموت»، مؤكدة على أنها تريد مقابلة الله عز وجل بحملها للقرآن وزيارة لبيته في مكة.