رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية..

غدًا.. رئيس مجلس النواب يشارك فى احتفالية مجمع اللغة العربية

مجمع اللغة العربية
مجمع اللغة العربية

يشهد مجمع اللغة العربية فعاليات خاصة احتفاء باليوم العالمي للغة العربية غدا السبت في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا بقاعة الاحتفالات الكبرى بالمجمع؛ حيث يدير وقائع الاحتفال د.حافظ شمس الدين عبدالوهاب عضو المجمع.

ويشهد الاحتفال مساهمات علمية من المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب؛ حيث يلقي كلمة بعنوان: "اللغة العربية في الدستور والتشريع المصري"، وتعقبها كلمة للدكتور محمد حسن المرسي عضو المجمع بعنوان "اللغة العربية في التعليم: الواقع والطموح"، ثم كلمة للدكتور صابر عبد الدايم أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر بعنوان "اللغة العربية والتحديات الحديثة"، وكلمة للدكتور محسن رشوان الخبير بالمجمع بعنوان "اللغة والذكاء الاصطناعي"، وكلمة للدكتور مصطفى رياض الخبير بالمجمع بعنوان "الترجـمة وبناء الدولة الحديثة في مصر". 

وتتخلل الكلمات قصيدتان من الشعر؛ حيث يلقي الدكتور أحمد تيمور الأستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر قصيدة بعنوان: "هي اللغة"، ويلقي  الدكتور عبدالحكيم راضي عضو المجمع قصيدة بعنوان "مقتطفات من الشعر".

جدير بالذكر أن الاحتفال هذا العام يشهد تكريم المجمع عددًا من الرموز والشخصيات المعنية بخدمة اللغة العربية في مجالات متنوعة وثرية، ويُقام الاحتفال على جلستين بينهما استراحة لتناول الشاي والتجول في أروقة المجمع لمطالعة مطبوعاته، حيث يقيم المجمع خصمًا في هذا اليوم بنسبة 30% على مطبوعاته العلمية، و50% على أعداد مجلته العلمية المحكَّمة.

تُعد اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.

ويتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية و عديد المناطق الأخرى المجاورة كا تركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا، حيث أن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها. كما أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى(1).

وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء. وسادت العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.

وفضلا عن ذلك، مثلت حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.

في إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة، اعتمدت إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي — عُرفت سابقا باسم إدارة شؤون الإعلام — قرارا عشية الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم بالاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة. وبناء عليه، تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر كونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190(د-28) المؤرخ 18 ديسمبر 1973 المعني بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.