رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شيغيلا».. جرثومة تونس..هل تنذر بكورونا جديدة تجتاح العالم؟

جرثومة شيغيلا
جرثومة "شيغيلا"

يبدو أن العالم على موعد مع رعب جديد بظهور وباء على غرار كورونا، بعدما انتشرت جرثومة  تدعى "شيغيلا" في تونس الشقيق، وتسلسل الخوف من تفشى انتشار الإصابة بها تدريجيًا حتى تنتقل إلى مختلف بلدان العالم.


إذ كشفت وزارة الصحة التونسية عن ظهور 96 حالة مؤكدة تحمل الفيروس وكان أخطرها لدى الأطفال، فضلًا عن تسجيل حالة وفاة لطفلة تدهورت حالتها بسبب الإصابة بالجرثومة. 

ويقول الدكتور نبيل عرفات أستاذ علم الفيروسات، إن الجرثومة نوع من البكتيريا التي تصيب الأمعاء والجهاز الهضمي، تشبه الكوليرا والتايفويد، مشيرًا إلى أن من بين أهم أسباب الإصابة عدم الالتزام بقواعد النظافة الشخصية.


وتابع: تكمن خطورتها في قدرتها على إصابة الأطفال بالجفاف، ومضاعفات صحية سريعة قد تؤدي للوفاة.


أما عن العدوى بـ"شيغيلا"، أكد أنها  بكتيريا شديدة العدوى، إذ تنتقل عن طريق التلامس، الأمر الذي يتطلب الالتزام بالنظافة وغسل اليدين جيدًا باستمرار، والتأكد من نظافة الخضراوات والفواكه وتعقيمها قبل الاستخدام.

 

وأضاف أن أعراض الإصابة تستمر لمدة تتراوح بين 5 و7 أيام، وقد تستمر لمدة أطول في الحالات الشديدة، مؤكدًا أن بين أبرز هذه الأعراض الإسهال الحاد الذي غالبًا ما يكون مصحوبًا بالدماء، والغثيان والحمى وآلام المعدة، ونصح باتباع الإجراءات الاحترازية فهي السبل للوقاية من الإصابة بجرثومة "شيغيلا" خاصة أنه لا يوجد حتى الآن لقاح مضاد لها.


‏وأكد أن تلك الإجراءات تتمثل في غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية،تطهير اليدين بعد تبديل الحفاضات للأطفال والتخلص منها بطريقة صحيحة، بالإضافة إلى تجنب تحضير الطعام لشخص آخر إذا كنت مصابًا بالإسهال.


و شدد “عرفات” على ضرورة عرض الطفل على الطبيب في حالة إصابته بإسهال دموي حاد لأن هذا قد يصيبه بالجفاف ومن ثم فقدان الوزن ومشاكل صحية أخرى.


وكشف الأخصائي في علم الفيروسات أن الإصابة بعدوى بكتيريا "الشيغيلا" تنتج عن شرب المياه المتسخة وكذا عن عدم غسل اليدين بانتظام، موضحًا أن هذه العدوى عالمية وتتواجد في عدد من البلدان.

 

وأفاد أن "الشيغيلا" تظهر بصورة أكبر في البلدان التي تشهد حروبًا، مضيفا أن هذا البكتيريا موجودة حاليًا في أوكرانيا.


كانت قد أصابت بكتيريا" الشيغيلا" الأطفال والرضع والكهول والشيوخ في تونس، وفق ما أفادت به مديرة رعاية الصحة الأساسية بوزارة الصحة التونسية أحلام قزارة في تصريح إعلامي لها، كما تم إيواء 6 أطفال بأقسام الإنعاش.


وأعلنت "الصحة" التونسية إجراءها أبحاثًا ميدانية من أجل فحص عينات من الأغذية والمياه لتحديد مصادر انتشار الجرثومة.