رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المغرب النقطة المضيئة.. ماذا قدم العرب في ثاني جولات المونديال؟

المغرب
المغرب

منتخب المغرب هو المنتخب العربي الوحيد من إجمالي 4 منتخبات عربية مشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر الذي لم يفلت فقط من السقوط في فخ الهزيمة في الجولة الثانية في دور المجموعات لكنه تمكن من تفجير مفاجأة كبيرة بانتصاره على منتخب بلجيكا الذي ليس المرشح الأقوى فقط لتصدر مجموعته السادسة لكن الوصول بعيدا في هذه النهائيات بهدفين نظيفين.

وبهذا الفوز المثير استطاعت المغرب أن تأخذ بثأرها من بلجيكا بعد 28 عاما إذ سبق أن التقى المنتخبان في نهائيات كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية في الجولة الأولى في المجموعة السادسة، وانهزمت المغرب حينها على يد بلجيكا بهدف دون رد.

وبالمناسبة نهائيات كأس العالم 1994 شهدت أسوأ نسخة للمغرب في تاريخ مشاركاتها في نهائيات كأس العالم حيث تذيل المجموعة بلا رصيد من النقاط.

كما أن بهذا الانتصار رفعت المغرب رصيدها في المجموعة إلى 4 نقاط انتزعتها من أقوى منتخبين في المجموعة كرواتيا، وبلجيكا الذين كانا المرشحين الأقوى لاحتلال المركز الأول والثاني في المجموعة لتحل هي وصيفة خلف كرواتيا بفارق الأهداف فقط، واقتربت بشدة من التأهل إلى دور الـ16.

وتستطيع المغرب أن تنهي دور المجموعات دون هزيمة، وبأعلى نقاط في تاريخها 7 نقاط إذا تمكنت من تسجيل الفوز على منتخب كندا أضعف منتخبات المجموعة في الجولة الثالثة.

على الجانب خسرت المنتخبات العربية الثلاثة الأخرى، وهي قطر، والسعودية، وتونس في الجولة الثانية.

قطر

لم يعد لها أي أمل في تجاوز دور المجموعات حيث قبعت في قاع المجموعة الأولى برصيد صفر من النقاط بعد أن انهزمت للمباراة الثانية على التوالي هذه المرة على يد منتخب السنغال بنتيجة 1 – 3.

وكانت قد افتتحت مبارياتها في المجموعة الأولى بالخسارة أمام منتخب الإكوادور بهدفين دون مقابل.

ولم يتوقع الكثيرون خروج قطر من دور المجموعات بهذه الطريقة بل كان متوقعا لها أن تنجح في تخطي دور المجموعات على الأقل.

ويتبقى لقطر مباراة واحدة في المجموعة أمام منتخب هولندا المرشح الأبرز لتصدر المجموعة، وربما الدافع الوحيد لقطر لتحقيق الانتصار في هذه المباراة هو حفظ ماء وجهها أمام جمهورها فقط.

السعودية

بعد انتصارها المفاجئ، والمدوي على منتخب الأرجنتين أحد المرشحين ألأقوياء لاحراز اللقب في الجولة الأولى رفعت من سقف الطموحات، وترقبت الأغلبية فوزا آخر على بولندا الأقل قوة في الجولة الثانية لكن خيبت الآمال، وانهزمت بهدفين نظيفين.

وبهذه الهزيمة توقف رصيد السعودية عند 3 نقاط فقط لتتراجع إلى المركز الثالث في المجموعة الثالثة لكن ما زال هناك أمل كبير يداعب جمهورها في تخطي دور المجموعات إذا استطاعت أن تتغلب على منتخب المكسيك في الجولة الثالثة، وتتعثر الأرجنتين أمام بولندا.

تونس

كانت نتيجة صادمة للجميع أن تخسر أمام منتخب أستراليا الأضعف في المجموعة بهدف دون رد في الجولة الثانية في المجموعة الرابعة بعد الأداء القوي الذي قدمته أمام منتخب الدنمارك، وكانت الطرف الأفضل في المباراة في فترات كثيرة لكن انتهت المباراة في الأخير بالتعادل السلبي.

وأستراليا كانت بمثابة فرصة كبيرة لتونس لتحقيق الانتصار، والمنافسة على تأهل تاريخي إلى دور ثمن النهائي. 

وبهذه الخسارة لم يعد في رصيدها سوى نقطة تتذيل بها المجموعة. 

وحتى انتصارها شبه المستحيل على منتخب فرنسا متصدر المجموعة بالعلامة الكاملة 6 نقاط لن تتخطى دور المجموعات بل سوف تنتظر نتيجة المباراة الأخرى التي سوف تجمع ما بين منتخبي الدنمارك وأستراليا.

هزائم المنتخبات العربية في الجولة الثانية عقدت من موقفها في مجموعاتها باستثناء فوز المغرب، وبات من المتوقع أن تتأهل المغرب إلى دور الـ16 بينما السعودية، وتونس سوف تلحقان بقطر.