رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على هامش مؤتمر البترول والغاز.. «الملا» يترأس أعمال المائدة المستديرة «أمن الطاقة»

جانب من الحدث
جانب من الحدث

ترأس المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أعمال المائدة المستديرة "أمن الطاقة"، ضمن فعاليات المؤتمر السنوى الثامن البترول والغاز بمشاركة قيادات الوزارة ورؤساء هيئة البترول والشركات القابضة، وعدد من رؤساء شركات البترول العالمية العاملة فى مصر. 

وأدار المائدة ديفيد تشى رئيس شركة أباتشى الأمريكية فى مصر، والذي أكد على أهمية موضوع المؤتمر واتصاله الوثيق بموضوعات "COP 27" المؤتمر الناجح الذى استضافته مصر مؤخرًا، والذي شهد كذلك تخصيص يوم لإزالة الكربون لأول مرة ضمن فعالياته، وأنه لا بد وأن نفخر بصناعتنا صناعة البترول والغاز وما تقدمه من إمدادات واستمرارها فى تأمين إمدادات الطاقة والإنتاج بوسائل حديثة وسعيها لإيجاد حلول للمضى قدمًا معًا نحو المستقبل. 

 وأضاف رئيس شركة أباتشى الأمريكية فى مصر، أن الجميع يدرك جيدًا الوضع العالمى الحالى والأزمة العالمية فيما يخص إمدادات الطاقة، ومن ثم تأتى هذه المائدة التى تتطلع لتقديم عرض واضح حول الطاقة فى العالم حاليًا وتقديم توصيات لتوفير إمدادات الطاقة بشكل آمن من خلال حلول ملموسة وواقعية يمكن تحقيقها، مشيرًا إلى أن التعاون فى المنطقة أسفر عن منتدى غاز شرق المتوسط وتحسن مستوى العرض والطلب فى المنطقة وتطوير بوابة متخصصة لتسويق فرص البحث والاستكشاف فى مصر.

- بحث الأولويات المشتركة لمواجهة التحديات والمتغيرات العالمية الحالية

وأكد المهندس طارق الملا أهمية الحوار الجاري بين قطاع البترول وشركائه العالميين، لبحث الأولويات المشتركة  لمواجهة التحديات والمتغيرات العالمية الحالية، وتتمثل الأولويات في كفاءة استخدام الطاقة وتأمين إمداداتها من خلال زيادة الإنتاج منخفض الكربون. 

وأضاف الوزير أن هناك توافقًا على دعم  الرؤية المشتركة لتحقيق النجاح فى مرحلة التحول الطاقي والتركيز على متطلبات تنفيذ تلك المرحلة التى يعد الغاز الطبيعي خيارًا أساسيًا فيها، والعمل كذلك على استغلال البترول الذي ما زلنا نحتاجه ودعم استخدام التكنولوجيا لخفض الانبعاثات من أنشطة الصناعة وصولًا إلى وضع خارطة طريق مشتركة للتنفيذ.

ولفت "الملا" إلى مكتسبات مصر وإفريقيا المهمة فى مؤتمر المناخ COP 27، حيث استطاعت مصر تقديم وضع إفريقيا للعالم والتأكيد على أولوياتها، وأنها تأثرت بالاحتباس الحراري، رغم  أنها الأقل فى الانبعاثات والتأكيد على أن دورها هو المشاركة فى حل مشاكل المناخ.

وشهدت المائدة المستديرة عرضًا توضيحيًا أعدته مؤسسة وود ماكنزي العالمية، حول أمن الطاقة عالميًا فى ظل الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على التحول الطاقي وتأثير ذلك على مصر، وتناول العرض أن أول الآثار كان ارتفاع أسعار البترول، وأنه لن ينخفض كإمدادات ضمن مزيج الطاقة العالمي حتى عام 2040 وأن الطلب على الغاز الطبيعي المسال سيظل يعاني من أزمات حتى عام 2026، وأن صناعة البترول والغاز العالمية على الرغم من تقلبات الأسعار قامت بإضافة 2.5 مليون برميل مكافئ يوميًا، وأن مصر يمكنها استغلال الفرصة للتوسع فى دورها كمركز إقليمى لتداول الغاز والبترول مع الوضع فى الاعتبار تنامى احتياجات السوق المحلية المصرية على المدى القصير وزيادة الإمدادات من دول الجوار بشرق المتوسط على المدى الطويل، وأن التركيز على خفض الانبعاثات من عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج مع تكثيف أنشطتها يعطى فائدة وميزة تنافسية لمصر.

وقد تناولت مناقشات المائدة المستديرة أهمية العمل على دفع سبل جذب الاستثمارات خاصة فى صناعة الغاز الطبيعى، سعيًا لتأمين المزيد من الإمدادات والعمل على دفع التحول الرقمى والتكنولوجيات الحديثة والتى تعود بنتائج إيجابية فى مجال جذب الاستثمارات وتؤدى لمزيد من الكفاءة في الأنشطة لتحقيق أمن الإمدادات، كما تدعم القدرة على خفض الانبعاثات الكربونية والتي تتطلب خارطة طريق واضحة يتعاون جميع أطراف الصناعة فى تنفيذها، كما تم التأكيد على أهمية استثمار دور مصر الإقليمي كمركز محوري للطاقة واستغلال الموارد فى منطقة شرق المتوسط.