رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلاد «أسمهان».. شهرتها دندنة في المطبخ بأغنية لـ«عبد الوهاب»

 أسمهان
أسمهان

تحل اليوم الجمعة، ذكرى 105 عامًا على ميلاد الفنانة أسمهان الأطرش، والتي ولدت  في مثل هذا اليوم في 25 نوفمبر 1917، والغريب أنها ولدت في الطريق إلى لبنان، فقد بدأت الحرب التركية اليونانية، وكان والدها فهد الأطرش احد المحافظين بتركيا، فاصر على العودة إلى لبنان، وفي طريقهم بالمركب إلى لبنان ولدت أمال الأطرش والتي اشتهرت بأسمهان.

سعد زغلول.. منح أسرة الأطرش 3 جنيهًا شهريًا 

وجاءت أسمهان وأسرتها إلى مصر وكانوا لا يملكون أى وثائق لإثبات هويتهم، فطلبت والدتها من الحكومة المصرية إبلاغ سعد زغلول بحالتهم، فسمح لهم بدخولهم مصر، ووفر لهم شقة في حي الفجالة، ومنحهم إعانة شهرية بـ3 جنيهات، وعاشوا هذه الحياة بنفس المستوي.

وورثت أسمهان، جمال الصوت من والدتها علياء المنذر والتي عملت بالغناء فترة في الأحياء المجاورة لحي الفجالة، وكانت شقتهم بالفجالة مقر اجتماع نخبة الملحنين الكبار أمثال فريد غصن وغيرهم.

وخلال إحدى اللقاءات، استمع داود حسني لصوت يخرج من المطبخ ويصدح باغاني محمد عبد الوهاب  وكانت هي أمال الأطرش،  فطلب من العائلة ان يسمعها ومن هنا تبناها واعطى لها أسم اسمهان.

وكان أول فيلم ظهرت فيه اسمهان هو "أنتصار الحب" وأصر فريد الأطرش ان يلحن كل اغاني أسمهان ، ورفض ان يلحن لها غيره في ذلك الوقت. وقد لحن لها فريد الأطرش 17 أغنية  

يوسف وهبي وغرام وانتقام 

وأشار الفنان يوسف وهبي، إلى أن “أسمهان” بدات في اطار من الاطارات التي تظهرها كأميرة وجاءت فجاة من بلاد الشام وهي تحمل هذا الطابع وهذا المظهر العظيم، وعندما بدأت العمل معي في فيلم “غرام وانتقام”، اشترطت عليها أن تحافظ على المواعيد لأن أول شي كنت أحرص عليها هو احترام المواعيد وقلت لها إن لساني طويل، فاذا كنت عايزة تظهري بمظهر الأميرة حافظي على المواعيد ، قلت لها عايزة تبدئي الساعة كام، قالت الساعة 11 بشرط ان تاتي تشرب معاي كمخرج فنجان القهوة في غرفتي قبل الموعد بـ 5 دقائق.

وتابع:"فعلا حافظت اسمهان على الموعد، وحافظت بكل طاقتها ولم تكن لديها الطاقة التمثيلية كما كان لغير، لكنها بذلت جهد جبار جدا في غرام وانتقام لدرجة انها خلدت في هذا الفيلم ، فاسمهان اذا قد عاشت لكانت اثرت السينما والمسرح بفنها".

العراف والموت غرقًا 

لم تكن “أسمهان” تعرف طريق النوم بسب نبوءة عراف تنبأ لها بالموت غرقًا، حتى أنها كانت تحب أن تستمتع بكل دقيقة في عمرها، إلى  جانب ذلك كانت تداوم على زيارة المقابر، ورحلت اسمهان في ال 14يوليوعام 1944 غرقًا، وصار حادث رحيلها  واحد من ضمن ابرزر ألغاز فناني عالمنا العربي الذين رحلوا في ظروف غامضة.