رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شبكة ألمانية: «كوب 27» يبحث عن حلول حقيقية لأزمة المناخ فى إفريقيا

كوب 27
كوب 27

قالت شبكة دويتشه فيله الألمانية، إن هناك تركيزا واضحا في قمة المناخ بشرم الشيخ “كوب 27”، على البحث عن حلول حقيقية لأزمة المناخ في إفريقيا وجمع المزيد من الأموال لمساعدة القارة على حل الأزمة.

 

وأضافت الشبكة، في تقرير لها، أن المحادثات في شرم الشيخ قدمت فرصة للقادة الأفارقة للتحدث عن قضية تؤثر على شعوب القارة، وسلط الضوء على أن أصوات الشباب على وجه الخصوص ضرورية لإحداث تغيير حقيقي.

 

وأضاف التقرير: “تعاني العديد من البلدان الإفريقية من مشاكل أكثر إلحاحًا أو تعيش في خضم أزمات مختلفة، من الحرب الأهلية إلى البنية التحتية الفاشلة، ولا يوجد نقص في التحديات التي تدفع حساب تغير المناخ إلى الوراء”.

 

وتابع: “من المرجح أن تعاني إفريقيا من آثار الاحتباس الحراري، والتي أصبح البعض منها محسوسًا بالفعل، كما حدث أثناء الجفاف المستمر الذي سيطر على القرن الإفريقي، وفي الوقت نفسه، لا تتلقى القارة سوى 5.5% من تمويل المناخ، حيث إنها مسئولة عن توليد أقل من 3% من جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري".

 

وقال رئيس بنك التنمية الإفريقي أكينوونمي أديسينا للشبكة الألمانية، إن الحكومات تحتاج إلى 1.6 تريليون دولار خلال هذا العقد لتنفيذ التزامات القارة بموجب اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.

 

وخلال محادثات المناخ لعام 2021 في جلاسكو، طلب المندوبون من البلدان النامية من الدول المسئولة عن أكبر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري دفع تعويضات عن الأضرار المتعلقة بالمناخ، بالإضافة إلى أي أموال تم التعهد بها بالفعل لمساعدة إفريقيا على خفض الانبعاثات.

 

وقال كينيث كيموسي موانجي، محلل المناخ الذي يعمل مع مركز التنبؤ والتطبيقات المناخ، الذي تديره الهيئة الحكومية الدولية في التنمية: "ارتفعت درجات الحرارة على مستوى العالم بمتوسط ​​1.2 درجة في السنوات الماضية، عند مقارنة الفترة الحالية بما قبل التصنيع، وهذا التغيير لا يمكن عكسه في الوقت الحالي".

 

وقالت جيما كونيل، رئيسة المكتب الإقليمي لجنوب وشرق إفريقيا التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشبكة الألمانية، إن الجفاف أثر بالفعل على أكثر من 36 مليون شخص.

 

وقال كونيل: "أكثر من 21 مليون شخص يواجهون مستويات حادة عالية من انعدام الأمن الغذائي، مما يعني أنهم لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية"، لافتا إلى أن 300 ألف شخص في الصومال وحدها يواجهون الموت جوعا.