«الزراعة» تكشف خطتها للتعامل مع المبيدات خلال عمليات المكافحة
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في المعمل المركزي للمبيدات عن الإجراءات والخطط التي يتم اتباعها في عمليات استخدام المبيدات خلال عمليات المكافحة للآفات.
وقال تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في المعمل المركزي للمبيدات، إن المواد الإضافية الموجودة في المبيدات تشمل قائمة طويلة منها المواد “المُستحلبة، الناشرة، الغروية، المانعة للتعجن” بالإضافة إلى المُذيبات، وجميعها تدخل في تركيب المُبيدات، لتسهيل ومُضاعفة قدراتها على إبادة الحشرات والآفات والمُسببات المرضية، التي تُمثل تهديدًا للمحاصيل الزراعية والتربة.
ولفت التقرير، إلى التطور الرهيب الذي طرأ على هذه الصناعة الاستراتيجية، والذي تحولت بموجبه من استخدامها بصورتها الأساسية “الصلبة”، وصولًا إلى الصورة السائلة بفضل التقنيات العلمية التي يتم الاعتماد عليها في هذا المجال، للوصول لأفضل النتائج على صعيد المُكافحة وإبادة الآفات ومُسبباتها، بالتوازي مع تقليل نسبة الضرر الواقعة على البيئة.
وقسم التقرير الى أنواع المبيدات وطُرق استخدامها إلى شقين رئيسيين: مستحضرات جافة: تشمل مساحيق التعفير، المساحيق القابلة للبلل، القابلة للذوبان في الماء، بالإضافة إلى المحببات، ومستحضرات سائلة: وتضم عشرات المركبات ومنها المركزات الزيتية، المحاليل المائية، المركبات القابلة للاستحلاب.
وأشار التقرير إلى أن المبيدات تضم إلى جانب الفئتين الأبرز، مجموعة أخرى من المُستحضرات أبرزها “المُدخنات، الإيروسولات، الطعوم، الجل” وان حجم التكاليف والمدخلات الضخمة التي يتم ضخها في هذا الاتجاه، للوصول لأفضل تركيبة تفي بالغرض، سواء كانت في صورة المادة الفعالة، أو المواد الإضافية التي تعكف على صناعتها كيانات ضخمة، تعاونت سويًا لإنتاج مادة قوية تقضي على الآفات، مع مراعاة البعد البيئي.
وأكد التقرير على ضرورة أن يكون المركب المُستخدم مُسجلًا بوزارة الزراعة “المصرية”، وتحت إشراف لجنة مبيدات الآفات، مؤكدًا ضرورة الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأن استخدام المركبات المعتمدة، التي تم تسجيلها لكل آفة على حدة، مع عدم تجاوز المقننات المُقررة لكل حالة أو محصول.
وتناول التقرير الاستخدام الآمن للمبيدات مؤكدًا أن لها عدة اشتراطات يتوجب على المُزارع الالتزام بها وأوجزها في النقاط التالية: اختيار التوقيت المناسب لتنفيذ معاملات المكافحة محذرًا من استخدام هذه المركبات بعيدًا عن التوقيتات المُثلى، مُشددًا على أن تنفيذ معاملات المكافحة باستخدام المبيدات خلال الظروف الجوية والبيئية غير المناسبة رياح، أمطار، حرارة يؤدي لنتائج عكسية ويُعزز قدرة المُسبب المرضي على المقاومة.
وأوضح التقرير أن اللجوء إلى الحلول الكيميائية آخر الحلول بعد استنفاذ كافة الطرق والأساليب التي تم إقرارها، قبل اللجوء لاستخدام هذه المركبات الكيميائية بوصفها الحل الأخير، لتقليل حجم الانبعاثات الضارة، والحفاظ على سلامة البيئة بالقدر الكافي.
وتابع التقرير شرحه لفوائد الاعتماد على ماكينات ومُعدات الرش المُجهزة لهذا الغرض، ودورها في تقليل نسبة المُتبقيات على المحصول والتربة، وهو الأمر الذي يصب في صالح ارتفاع نسبة جودة وتقييم المُنتج أو المحصول النهائي سواء كان موجهًا للتصدير أو السوق المحلي.
وأشار التقرير، إلى أهمية الالتزام بارتداء الملابس الواقية، وتوفير الإسعافات الأولية الضرورية، كأحد الشروط الأساسية لتحقيق شروط الاستخدام الآمن للمبيدات، وتوفير أقصى درجات الحفاظ على البيئة.
