رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تراجع المؤشرات والإعلانات بشكل سلبى.. ماذا يحدث فى الصين اقتصاديًا؟

الصين
الصين

تمر الصين في الوقت الحالي بموجة من الاضطرابات على مستوى العديد من القطاعات منها الصحة، الاقتصاد، وذلك جراء عودة فيروس كورونا في العديد من المناطق والمقاطعات، إذ فرضت السلطات الصينية الإغلاق مرة أخرى لإحدى المدن الصينية بسبب انتشار الفيروس، هذا بجانب ظهور كورونا في مصانع أى فون والفيديو الذى أثار تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعى.

عودة كورونا إلى الصين يهدد الاقتصاد الصيني

وسجلت الصين، الخميس، أعلى عدد يومي لإصابات كورونا منذ أغسطس الماضي، في حين تمسكت السلطات الصحية بسياستها الصارمة لاحتواء الوباء، ما قوض آمال المستثمرين في تخفيف قيود تعصف بثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وبلغت الإصابات المسجلة، 3200 حالة إصابة محلية بالفيروس، وهي أول حصيلة يومية تفوق الـ 3 آلاف منذ أغسطس الماضي.

وفرضت السلطات الصينية، الأربعاء، تدابير إغلاق تشمل 600 ألف شخص في المنطقة المحيطة بأكبر مصنع لهواتف "آي فون"، حيث اشتكى العمال من قيود اتسمت بالفوضى.

وقال مسؤولون في منطقة مطار تشنغتشو الاقتصادية (وسط) إن جميع الأشخاص باستثناء المتطوعين في مجال مكافحة كوفيد والعمال الأساسيين "يتعيّن عليهم عدم مغادرة منازلهم إلا للخضوع لفحوص كوفيد والحصول على رعاية طبية طارئة".

تراجع مؤشر مشتريات التصنيع في الصين إلى 49.2 نقطة

واقتصاديا تأثرت الصين إذ تراجع مؤشر مديري مشتريات التصنيع في الصين إلى 49.2 نقطة.

والإثنين الماضى، كشفت بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني، انكماش النشاط الاقتصادي لقطاع التصنيع في الصين خلال أكتوبر الحالي.

وقال المكتب إن مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع تراجع خلال الشهر الحالي إلى 49.2 نقطة، وتشير قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع، فيما تشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط.

وقال مكتب الإحصاء إن مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات تراجع أيضا من 50.6 نقطة خلال سبتمبر إلى 48.7 نقطة خلال الشهر الحالي، في حين تراجع المؤشر المجمع لقطاعي التصنيع والخدمات من 50.9 نقطة إلى 49 نقطة.

أسباب زيارة المستشار الألماني للصين

وجاءت زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس فى الوقت الذي تعاني فيه الصين من تراجع المؤشرات والإعلانات.

وأعلن شولتس أنه يسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية الحيوية مع الصين، خلال زيارة واجه على إثرها انتقادات.

ويعد شولتس الأول من بين قادة مجموعة السبع الذي يزور الصين منذ ظهور وباء كوفيد، الذي دفع ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم لإغلاق حدودها إلى حد كبير.

ويرتبط الاقتصادان الألماني والصيني بشكل وثيق. ويرى البعض في برلين أن العلاقة تحمل أهمية بالغة بالنسبة لألمانيا التي تشهد أزمة طاقة أثارتها حرب أوكرانيا ويتّجه اقتصادها نحو الركود.

توفر الصين سوقا مهمة للمنتجات الألمانية، من الآليات وصولا إلى المركبات التي تصنعها شركات مثل "فولكس فاجن" و"بي إم دابليو" و"مرسيدس بنز".