رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بهاء طاهر.. رفض اتهامات القدامى ومواقفهم السلبية تجاه الأجيال الجديدة

 بهاء طاهر :  رفض اتهامات
بهاء طاهر : رفض اتهامات القدامي ومواقفهم السلبية تجاه ا

رحل مساء أمس الخميس، الكاتب القاص والروائي بهاء طاهر عن عمر يناهز الـ 87 عاما، تاركا وراءه علامات في الرواية والقصة وكذا الترجمة  ثمة جانب لا يعرفه الكثيرون عن علاقة بهاء طاهر بالأجيال الجديدة، ورفضه التام  لتقويض القدامى لحركة الأجيال الجديدة، وانطباعاته ومرارته مما يلاحق الأجيال الجديدة من  نفس الاتهامات التى واجهها جيله، ونستعرض في التقرير التالي كيف كان يرى بهاء طاهر الأجيال الجديدة.

قال بهاء طاهر عبر مقال نشر له بمجلة الهلال تحت عنوان “الأجيال دائما”: “قضيت شهرا في القاهرة بعد غياب طويل . عدت إلى أحب مكان إلى قلبي على ظهر الأرض، مفهما بالنين بالرغبة في أن أفعل ما كنت أفعله في الزمن القديم .. اللقاء بالأصدقاء والجلوس على المقاهي والتعرف على النبض الجديد في حياتنا الثقافية وعلى الكتاب الجدد الذين أسعد دائما بالتعرف عليهم والاستماع إليهم”.

وتابع طاهر: "لم يخب أملي فيمن قابلت من المبدعين الشبان، فهم بالفعل أصوات جديدة لاتقلد السابقين "وأنا اعني الموهوبين منهم بالطبع" ويعبرون عن قضايا وهموم لا تعرفها الأجيال السابقة بهذا القدر من الدقة ولاتستطيع التعبير عنها باللغة الجديدة التي يشتقها وينحتها هؤلاء الشبان من إيقاع العصر سواء في الشعر أو القصة".

 ولفت طاهر إلى أنه "ما خاب فيه أملي بالفعل هو موقف القدامى من الجدد نفس القصة تتكرر نفس الاتهامات التي كانت تكال لجيلنا حين بدأنا  الكتابة توجه الآن إلى الجيل التالي لنا فكتاباتهم غامضة، ولغتهم ركيكة، ورؤيتهم ساذجة، ثم أنهم باختصار مزعجون على المستوى الشخصي، وقد بلغت بهم الجرأه أن يعتبروا أنفسهم جيلا بلا أساتذة”.

 وأكد بهاء طاهر أن “أنا لا أنصب نفسي محاميا على الأجيال الشابة غير أن عندي شيئا يقال عن كل واحدة من هذه النقاط وعنها جميعا، وليست هذه هي المشكلة الآن على أي حال فأنا أظن أنهم أقدر على الدفاع على أنفسهم.. المشكلة الحقيقية أن تأتي هذه الاتهامات من ابناء جيل ذاقوا من الكأس نفسها ولعلهم يعانون من مرارتها حتى الآن” .

واختتم  بهاء طاهر مقاله: “لعل تلك التجربة القديمة والمملة عن صراع الأجيال تنتهي ولعلهم يعكسون الأدوار.. تلك على الأقل شهادة لنا بأننا قد تعلمنا شيئا!”.