رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ممثل الصندوق العالمي بالأمم المتحدة يرد على تصريحات بوريل: عنصرية وتهدم قيم التسامح

 السفيرإكرامي الزغاط
السفيرإكرامي الزغاط

استنكر السفير إكرامي الزغاط، رئيس الصندوق العالمي للتنمية والتخطيط - المستشار الخاص بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة للسلام والتنمية لأفريقيا، تصريحات جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، التي وصف فيها أوروبا بأنها حديقة وأن بقية دول العالم أدغال، وأنه يجب على أصحاب الحديقة الذهاب للأدغال وإلا فإن دول العالم سوف تغزو أوروبا أولًا.

وأكد الزغاط في بيان له اليوم الأربعاء، أنه في الوقت الذي يعمل فيه العالم جاهدًا لإحلال السلام، ويسعى إلى إنهاء النزاعات والحروب، يخرج ممثل رسمي للاتحاد الأوروبي ويصف دول العالم بأنها أدغال ويجب على أوروبا أن تسيطر علي هذه الدول.

وشدد المبعوث الخاص للصندوق بالأمم المتحدة، رفضه لهذه التصريحات العنصرية التي تأتي في وقت يحتاج العالم فيه إلى خطاب التسامح، لافتًا إلى أن تصريحات بوريل من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم العنصرية والنزاعات بين دول العالم، وتهدم قيم التسامح التي يعمل الجميع جاهدًا من أجل نشرها.

وتابع الزغاط، أنه طالما كان هناك هذا الفكر الذي يقسم البشر إلى ديانات وأعراق مختلفة فلن يكون هناك تعددية وتعايش سلمي، موضحًا أن إطار السلام والتعددية واحترام الثقافات والأديان هو الإطار الذي يجب أن نعمل جميعًا من أجله، لمنع انتشار الأفكار الشاذة التي تهدم التنمية وتشجع على العنف والتعصب.

وكان جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، قال في تصريحات له خلال افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية الجديدة في بلجيكا: "أن أوروبا حديقة، لقد بنينا حديقة، أفضل مزيج من الحرية السياسية والرخاء الاقتصادي والترابط الاجتماعي استطاعت البشرية أن تبنيه، لكن بقية العالم ليس حديقة تمامًا، بقية العالم.. أغلب بقية العالم أدغال".

وأضاف في كلمته: "الأدغال يمكن أن تغزو الحديقة، وعلى البستانيين أن يتولوا أمرها، لكنهم لن يحموا الحديقة ببناء الأسوار، حديقة صغيرة جميلة محاطة بأسوار عالية لمنع الأدغال لن تكون حلًا، لأن الأدغال لديها قدرة هائلة على النمو، والأسوار مهما كانت عالية لن تتمكن من حماية الحديقة، على البستانيين أن يذهبوا للأدغال، على الأوروبيين أن يكونوا أكثر انخراطا مع بقية العالم، وإلا فإن بقية العالم سوف تغزو أوروبا".