رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاته.. سر إدراج أشعار أحمد شوقي في الكتب المدرسية

أحمد شوقي
أحمد شوقي

لم يكن أمير الشعراء أحمد شوقي، أفضل الشعراء في العصر الحديث، لكنه تميز بما لم يتميز به غيره، فقد كان شعره يشبه أشعار العصر الجاهلي، التي تميزت بالروعة، ليعود بنا لجمال الشعر العربي القديم، ليصفه النقاد لهذا السبب كـ أعظم شاعر في العربية بعد أبي الطيب المتنبي، خاصة أن أشعاره كانت تشبه شخصيته وحياته، فلم تكن على وتيرة واحدة، بل كانت متعددة الألوان والصور البديعية.

وفي ذكرى وفاة أمير الشعراء، نود أن نؤكد أنه كان رجلا قلما يجود الزمان بمثله، فقد كان حكيما، يمتلك قدرا كبيرا من الرقة في مشاعره، كما أنه كان محبا لوطنه ودينه، هذه الصفات التي شكلته، خلقت له الشهرة والتميز في كافة الأقطار العربية.

إدراج مؤلفات أحمد شوقي في الكتب المدرسية

ولثقة المؤسسات التعليمية فيما ألفه أحمد شوقي من أشعار لا مثيل لها والتي كانت محل إعجاب وتقدير عند الكثير من الناس، اتخذت من هذه الأشعار البديعة مناهج تعليمية تغرسها في عقول الأطفال لتنمي بداخلهم الأدب والنسج البديع، خاصة أن شعره كان قريبا من الواقع والأحداث السياسية في الفترة التي كان يعيش فيها، كما أنه كان دائم الاطلاع والقراءة لكُتب اللغة والأدب والشعر.

ولروعة مؤلفات أمير الشعراء، مازالت المدارس والجامعات تدرس أغلبها لمختلف المراحل التعليمية، منها قصيدة "يا مصر" للصف الرابع الابتدائي، وقد يرجع ذلك أيضا إلى أنه كتب الكثير من القصائد الوطنية، التي تدعم الثّورات العربيّة، والتي كان في كل مُناسبة وطنية يكتب قصيدةً عنها، فصار أحمد شوقي شاعراً شعبيّاً يكتب عن قضايا وهموم العرب، لذلك كانت مؤلفاته مادة جيدة لغرس حب الوطن في النشء الصغير، خاصة أن كتاباته وقصائده الشعرية أثرت في النّاس كثيرا، كل هذه المميزات الشعرية جعلته يحصل على لقب أمير الشعر العربي.

 

مؤلفات أحمد شوقي

 

مؤلفات أحمد شوقي ضخمة، منها ديوان كبير يعرف بـ«الشوقيات»، متنوع الأغراض منه السياسي والاجتماعي والشعر التعليمي والوصف والرثاء، فضلا عن مجموعة من الروايات والمسرحيات الشعرية والنثرية مثل «مصرع كليوباترا وعذراء الهند ومجنون ليلى وعنترة»، كما أن لديه كتبا مؤثرة مثل كتاب «دول العرب وعظماء الإسلام» والذي يتناول التاريخ الإسلامي وعظماءه، بجانب مقالات اجتماعية جمعت سنة 1932 تحت عنوان «أسواق الذهب».

ولد أحمد شوقي بالقاهرة سنة 1868 من أسرة متنوعة العرق، مكونة من الكرد والترك والشركس واليونان، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بمسقط رأسه، واستمر حتى نال إجازته في الحقوق والترجمة.