رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا تواضروس يشهد افتتاح العام الدراسى الجديد للكلية الإكليريكية بالإسكندرية (بث مباشر)

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

ترأس، منذ قليل، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، افتتاح العام الدراسي الجديد للكلية الإكليريكية بالإسكندرية.

جاء ذلك بحضور القمص إبرام أميل وكيل بطريركية الإسكندرية، إلى جانب الأنبا بافلى والأنبا هيرمينا والأنبا إيلاريون، الأساقفة العموميين بالإسكندرية.

ووفقًا للمصادر الكنسية، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، من المقرر أنه خلال الزيارة سيشهد البابا أيضًا افتتاح معهد الكتاب المقدس بالإسكندرية.

وعلى صعيد آخر، ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، السبت، 15 أكتوبر الجاري، احتفالية اليوبيل الذهبي على وضع حجر أساس كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس أثناسيوس الرسولي بمدينة نصر.

يأتي ذلك بمشاركة الأنبا أكليمندس أسقف مدينة نصر، والأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس وأسقف المعادي، ولفيف من أساقفة الكنيسة.

◄ مشاركة شعب الكنيسة فقط

ووفقًا لمصادر كنسية قالت، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إنه يقتصر حضور قداس اليوبيل الذهبي لكنيسة القديسة العذراء مريم والقديس أثناسيوس الرسولي، الذي يترأسه البابا، على شعب الكنيسة فقط إلى جانب كهنة الكنيسة.

تأسيس الكلية

تعتبر الكلية اللاهوتية القبطية الأرثوذكسية امتدادًا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية، التي أسسها القديس مار مرقس الرسول في القرن الأول للميلاد، والتي نالت آنئذٍ شهرة واسعة، بل وكانت رائدة في العلوم اللاهوتية، بشهادة آباء الكنيسة، وقد استمرت هذه المدرسة حتى توقفت في القرن الخامس الميلادي.

وكانت هناك محاولة لإعادة افتتاحها في أيام البابا كيرلس الرابع المعروف بأبي الإصلاح، إذ مهد لإنشاء مدرسة إِكليريكية لتعليم الإكليروس في الفجالة سنة 1862م، ثم بعد ذلك افتتح مدرسة إكليريكية سنة ١٨٧٥م، وما إِنْ جاء البابا كيرلس الخامس حتى أعاد افتتاح الإكليريكية في نوفمبر ١٨٩٣م بحي الفجالة بالقاهرة، وعيّن لها يوسف بك منقريوس ناظرًا، وبعد نياحته عُيَّن الأستاذ الأرشيدياكون حبيب جرجس أستاذًا ثم مديرًا لها، وبعد ذلك انتقل مقر الكلية إلى مهمشة عام ١٩١2م، وحتى سنة ١٩٥١م حينما انتقلت إلى مقرها الحالي بدير الأنبا رويس.

وبعد نياحة الأرشيدياكون حبيب جرجس، تولى القمص إِبراهيم عطية إدارتها حتى سنة 1962م حينما قام قداسة البابا كيرلس السادس برسامة القمص أنطونيوس السرياني أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية باسم «نيافة الأنبا شنودة» وهكذا صار للكلية الإكليريكية أسقفٌ.

وقد اختارته العناية الإلهية فيما بعد ليكون البطريرك ١١٧ للكنيسة في ١٩٧١م ، وفي السنة 1967م قام قداسة البابا كيرلس بسيامة القمص باخوم المحرقي أسقفًا عامًا للدراسات اللاهوتية العليا والبحث العلمي باسم الأنبا غريغوريوس، الذي وضع لائحة الكلية، كما أسس القسم الصباحي الجامعي. ولما جاء قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني البابا ١١٨، أطال الله حياته، اهتم اهتمامًا بالغًا بالتعليم والكليات والمعاهد الدينية، حيث سعى إلى رفع مستوى التعليم والبحث العلمي في مجال الدراسات اللاهوتية والكنسية المختلفة. فقد اهتم قداسته بالمعلم، والمنهج، والمباني والمدرجات، وقدم اهتمامًا خاصًا بالمكتبة، وأسس لجنة للإشراف على الدراسات العليا لضمان جودة الرسائل العلمية. وتعتبر كلية اللاهوت في كنيستنا القبطية الأُرثوذكسية من الدعائم المهمة في الحفاظ على الإيمان الأرثوذكسي والحضارة القبطية الأصيلة.