رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلاده.. من هو صاحب موسوعة تاريخ الكنائس الشرقية؟

ميشيل لي كوين
ميشيل لي كوين

يحل اليوم ذكري ميلاد المؤرخ الفرنسي «ميشيل لي كوين»، صاحب موسوعة تاريخ الكنائس الشرقية التي صدرت التي صدرت بعد وفاته عام 1740.

أشهر المؤرخين عن الكنائس الشرقية

وقال ماجد كامل عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي: إنه يعتبر المؤرخ واللاهوتي الفرنسي ميشيل لي كوين واحدا من أشهر المؤرخين الفرنسيين الذين كتبوا عن الكنائس الشرقية بصفة عامة، وقطعا دخلت فيها الكنيسة القبطية فلقد ولد في 8 أكتوبر 1661 وتدرج في مراحل التعليم المختلفة، وتخصص في دراسة اللاهوت وتاريخ الكنيسة في إحدى المعاهد اللاهوتية، وترهبن بعدها ضمن نظام الرهبنة الدومنيكانية أحدي نظم الرهبنة الكاثولوكية الشهيرة، وعمل بعدها  أمينا للمكتبة حيث ملأ هذا  المنصب حياته فلقد كان يعطيه فرصة لكي يساعد كل باحث عن معلومة في اللاهوت أو تاريخ الكنيسة في العصور القديمة.

وأوضح في دراسة له: ولقد برع لي كوين في اللغات العربية  والعبرية، ولقد كتب عنه المؤرخ الكبير الدكتور عزيز سوريال عطية في الموسوعة القبطية، قائلا: «مؤرخ كنسي درس اللاهوت وتاريخ الكنيسة في باريس، وعندما بلغ سن العشرين ترهبن  في دير الدومنيكان، وتخصص في الدراسات الآبائية مع التركيز الشديد على الكنائس الشرقية، وأنجز موسوعته الكبرى المعنونة في ثلاثة مجلدات وصدرت في باريس عام 1740، ويعتبر تحقيقه لكتابات وأعمال يوحنا الدمشقي  التي صدرت عام 1712 واحدة من أهم الإنجازات الكبرى التي قام بهاـ أما موسوعته عن الكنائس الشرقية فتعتبر حسب عزيز سوريال عطية واحدة من الأعمال الكبري  في ذلك المجال».

وتابع: أثرى لي كوين المكتبة اللاهوتية والتاريخية ببعض الكتابات الأخري نذكر منها الدفاع عن النص العبري والنسخة الفولجاتا المنتشرة في باريس حيث قام فيه بالردعلي كتاب العصور القديمة للأزمنة لبول ايف  السيستري كمصدر وحيد لدراسة العهد القديم، وكتاب عن يوحنا الدمشقي في نص يوناني وترجمة لاتيني في مجلدين صدرا في باريس عام 1712 العديد من المقالات في علم الآثار والتاريخ الكنسي.

مختتمًا: للمؤرخ الكبيرمجموعة كتب اخري مكتوبة باللغة الللاتينية حيث قام فيه بدراسة النظم الكنسية في كل الكنائس الشرقية التالية  «القسطنطينية - الإسكندرية - أنطاكية - أورشليم»  بالمقارنة مع  الكنائس «الملكانية - النسطورية - المارونية - الأرمنية» وقام فيها بدراسة ومقارنة اليونانية واللاتنية؛ وقام بمسح كتالوجات الكنائس الشرقية والأديرة الأفريقية والترتيب الهرمي للكنائس  في أفريقيا.