رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية: خسائر في سندات الخزانة الأمريكية.. وتراجع الدولار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت تقارير دولية عن خسارة سندات الخزانة الأمريكية على مدار الأسبوع، وتم تسجيل معظم الخسائر يوم الإثنين، بعد أن تعرضت السندات العالمية لموجة بيع مكثفة بسبب خفض الضرائب المالية في المملكة المتحدة، وهو ما يعد أسوأ أداء يومي لها هذا العام، حيث أججت هذه الإجراءات التحفيزية من المخاوف التضخمية العالمية. 

ومع ذلك، استعادت سندات الخزانة يوم الأربعاء، معظم الخسائر التي كانت قد سجلتها بدعم من تدخلات بنك إنجلترا لإنقاذ سوق السندات البريطانية، ثم عاودت سندات الخزانة اتجاهها الهبوطي لبقية الأسبوع بسبب الحديث حول تشديد السياسة النقدية من قبل المسؤولين الفيدراليين.

ومن الجدير بالذكر أن زيادة حالة عدم اليقين فيما يتعلق بالتحركات القادمة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، أدت بالمستثمرين إلى التوجه نحو السندات ذات الأجل القصير.

علاوة على ذلك، ارتفع الطلب على عقود إعادة الشراء العكسي(repo) لسعر الفائدة في ليلة واحدة إلى مستوى قياسي بلغ 2.372 دولارًا حيث تركزت زيادة الطلب في يوم الخميس على عقود إعادة الشراء العكسي للاحتياطي الفيدرالي.

وانخفض مؤشر الدولار للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع، لكنه ظل قريبًا من أعلى مستوى له في 20 عامًا، وبدأ الدولار تداولات الأسبوع بأداء إيجابي حيث كان مدعومًا بتعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين طالبوا بسياسة نقدية تقييدية. 

وانخفض الدولار في وقت لاحق على الرغم من التصريحات المائلة نحو تشديد السياسات النقدية من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حيث انخفضت العائدات خلال الأسبوع. 

وأغلق اليورو الأسبوع بارتفاع 1.19%، متأثرًا بقوة الدولار، حيث سلط العديد من المتحدثين في البنك المركزي الأوروبي مثل نائب الرئيس دي جويندوس الضوء على مخاوفه بشأن آفاق النمو. 

كما ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 2.86%، على الرغم من أنه بدأ الأسبوع بأداء سلبي، فقد انخفض الجنيه الاسترليني مع تصريح كبير المحللين الاقتصاديين في بنك إنجلترا، بأن البنك من المرجح أن يقدم "استجابة مهمة للسياسات" وذلك في إشارة للتخفيضات الضريبية الهائلة لوزير المالية كواسي كوارتنج، لكنه سينتظر حتى اجتماعه التالي في نوفمبر قبل اتخاذ أية إجراءات. 

واستمرت مكاسب العملة مع تدخل بنك إنجلترا في السوق في اليوم التالي لوقف الخسائر في أسواق السندات، مما أعطى الأسواق طمأنة بأن البنك المركزي سيتدخل إذا أدت ظروف السيولة المتدهورة إلى منع عمل السوق بشكل سليم. انخفض الين الياباني بنسبة 0.99% نتيجة لتزايد التباين في السياسة النقدية بين بنك اليابان والبنوك المركزية الأخرى في الأسواق المتقدمة.