رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الثلاثاء.. الاتحاد الأوروبي يبدأ مفاوضات «العمل عن بعد»

أرشيفية
أرشيفية

تنطلق غدًا في بروكسل مفاوضات أوروبية بشأن العمل عن بعد، بهدف صياغة توجيهات في حين "تسارع" اعتماد هذه الممارسة جراء كوفيد-19.

ووفق ما أكدته نايله جليز، رئيس يوروكادرز، المنظمة النقابية الأوروبية للموظفين، يترأس المفاوضات ممثلو أرباب العمل الأوروبيون وممثلو اتحاد النقابات الأوروبية الذي تشارك فيه يوروكادرز.

وتوضح جليز، خلال مؤتمر صحفي في مقر اتحاد النقابات في مونتروي (منطقة باريس)، أن الهدف هو تحديث الاتفاقية الأوروبية الصادرة في 2002 بهذا الشأن للتوصل في شهر يونيو إلى صياغة توجيهات سيتم إرفاقها بقانون الدول الأعضاء في غضون عامين.

وقالت جليز: "المهم بالنسبة لنا، هو أن لا نخسر ما توصلنا إليه في 2002"، مشيرةً إلى مبدأ "تطوع" العمال، "والالتزام بالتفاوض على اتفاق قبل بدء العمل عن بعد" و"مسؤولية أرباب العمل في مجالي الصحة والأمن"، و"صيانة المعدات"، و"التدريب"، و"مسألة المراقبة، وحماية البيانات".

أضافت "أنها أيضاً فرصة لكسب حقوق جديدة: حق حقيقي بغلق الحاسوب"، والحق لممثلي العمال باستخدام بريد الكتروني مهني "لدرء المخاطر" (الشعور بالعزلة، العنف المنزلي). 

يشار إلى أنه إثر ظهور وباء كورونا في الصين ومن ثم انتشاره في كافة أرجاء العالم، فرضت غالبية الدول قيوداً وتدابير لمكافحة الجائحة التي ألقت بظلالها الثقيلة على مختلف القطاعات، ومن بينها قطاع العمل، حيث بات إنجازه عن بعد، ومن المنزل، حلاً "عملياً" لكثير من المؤسسات والشركات الخاصّة والعامة.

استطلاعات رأي

دول أوروبا كانت من بين الدول التي شجّعت مؤسساتٍ لديها لتعتمد بشكل جزئي أو كلي على مبدأ "العمل عن بعد"، فبعد أن كانت نسبة الموظفين الذين يعملون وفقاً للمبدأ المذكور هي 5 بالمائة قبل الجائحة، تضاعف هذا الرقم لأربع مرات في بعض البلدان الأوروبية خلال عامٍ ونصف العام بعد الجائحة.

وأظهرت استطلاعات للرأي ما قبل جائحة كورونا وجود رغبة لدى 40 بالمائة من الألمان في العمل من المنزل، بينما قال 98 بالمائة من العاملين على مستوى العالم إنهم يفضلون العمل عن بعد حينما تتاح لهم هكذا فرصة.

وتعدّ فنلندا ولوكسمبورغ وأيرلندا في صدارة دول القارة لجهة عدد الموظفين العاملين عن بعد، إذ إن ثمّة أكثر من 20 في المائة من موظفي تلك البلدان يملكون خيار إنجاز العمل من المنزل.