رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد سلطان: أسواق الطاقة العالمية تشهد أسوأ عصورها (فيديو)

أسواق الطاقة العالمية
أسواق الطاقة العالمية

قال المهندس أحمد سلطان، المتخصص فى شئون الطاقة، إن أسواق الطاقة العالمية تشهد أسوأ عصورها التى تتمثل فى أربعة محاور، وهى نقص الإمدادات من النفط والغاز الطبيعى فى ظل العقوبات الموقعة على روسيا، ارتفاع أسعار الوقود بشكل غير مسبوق، عدم توافر البدائل القوية والمتاحة، ضعف البنية التحتية والاستثمارا ت بشكل كاف فى قطاع الوقود الإحفوري، مضيفًا أن هذه تعد حرب طاقة ثالثة.

وأضاف سلطان، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا نيوز"، أن حرب الطاقة الثالثة بدأت منذ 4 عقود عندما عززت روسيا بالتعاون مع دول أوروبا وبالتحديد مع ألمانيا، وقدمت نفسها كأكبر مزور للطاقة وخاصة الغاز الطبيعى اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية، وأن الأزمة الروسية الأوكرانية تشكل الوجه القبيح الذى يطل على شعوب القارة الأوروبية التى لم يكن دخول أوروبا فيها وفقًا لرغبة الشعوب وإنما مجبرة، والآن أصبحت مهددة بالموت، خاصة لأنها أصبحت حربًا تهدد الأهداف المناخية الأوروبية الطموحة، والتى وضعت التزام أوروبا بأهدافها المناخية على المحك، حيث استخدمت الطاقة كسلاح.

وأوضح المتخصص فى شئون الطاقة أن اعتماد الدول الأوروبية على الغاز الروسي أساسي وأن البدائل تحتاج إلى وقت وتكاليف باهظة، وأن أوروبا فى طريقها للبحث عن بدائل، مضيفًا أن هناك حلولًا متاحة لتعويض أوروبا بالغاز مثل النوريج التى تعد أكبر ثانى مورد غاز فى أوروبا بعد روسيا وخط بولغاريا اليونان الذى تم الإعلان عنه بالأمس والذى سيمد شرق أوروبا بالغاز.

 

المتخصص في شئون الطاقة: حرب الطاقة الثالثة بدأت منذ 4 عقود عندما عززت روسيا


وأشار المتخصص فى شئون الطاقة إلى أن بعض دول الاتحاد الأوروبي يخشى أن يضع نفسه أمام روسيا، وأن الدول مثل بولندا والنمسا والمجر تخشى من قطع موسكو الغاز الطبيعى عنها فى الوقت الذى لا تمتلك فيه بنية تحتية كافية لاستيراد الغاز المسال من الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هناك أطرافًا كبيرة فى الصراع الخاص بضرب خط نوردستريم مثل أوكرانيا التى ممكن أن تكون المرشحة الأولى لضرب الخط، لكى تتسبب فى ضرب موسكو فى أهم شريان اقتصادى لها وهو الغاز الطبيعي، وعلى الأخص خط نورد ستريم الذى تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية المشتركة أكثر من 110 مليارات متر مكعب، ما يعادل نصف حجم ثروات الغاز الروسى.