رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من تاريخ كأس العالم «2».. طرد حارس أوروجواى بسبب موعد غرامى

أندريس ماتسالي حارس
أندريس ماتسالي حارس أورجواى

حفلت بطولة كأس العالم عبر تاريخها بالمواقف الطريفة داخل وخارج المستطيل الأخضر وهذه المواقف سيتناولها "الدستور" على مدى أكثر من 60 حلقة حتى موعد انطلاق مونديال 2022 في قطر.

 

حارس أورجواي و7 صنايع

كان أندريس ماتسالي، حارس مرمى أوروجواي، متعدد المواهب، حيث مارس ألعاب القوى وفاز ببطولة أمريكا الجنوبية في سباق 400 متر حواجز وحطم الرقم القياسي خمس مرات، كما تألق في كرة السلة كلاعب في فريق بينارول وفاز معه بالدوري مرتين وكان في صغره يلعب مهاجما وتحول لحراسة المرمى لأنه لم يجد حذاء يتناسب مع مقاس قدمه الكبير.

 

ماتسالي كان أيضًا راقصًا ماهرًا وكان جذابًا بشكل كبير وتسببت هذه الجاذبية في طرده من معسكر المنتخب قبل انطلاق مونديال 1930 لأنه هرب من المعسكر للقاء فتاة شقراء ورغم تدخل خوسيه ناستاسي قائد المنتخب وزملائه للعفو عنه لكن البرتو سوبيتش، المدير الفني، رفض التراجع عن قرار استبعاده.

 

مطرب التانجو الشهير 

قام الأرجنتيني  كارلوس جارديل، مطرب التانجو الشهير بزيارة معسكر منتخب أوروجواى، في التاسع من يوليو عام 1930 وقام بإحياء حفل غنائي وفي اليوم التالي أقام حفلا في فندق لابارا مقر إقامة بعثة الأرجنتين لتخفيف حدة التوتر لدى اللاعبين وعندما تم سؤاله عن الفريق المرشح للفوز بالبطولة أجاب بأن قلبه منقسم بين الأرجنتين وأوروجواي وأنه يتمني أن يلتقي المنتخبان في المباراة النهائية.

 

شانتريل حارس الطوارئ 

شهدت المباراة الأولى في كأس العالم بين فرنسا والمكسيك حدثا تاريخيا وأصبح الفرنسي أوجوستين شانتريل أول لاعب يتحول إلى حارس مرمى في تاريخ المونديال، حيث أصيب الحارس الفرنسي إليكس تيبو بعد اصطدامه بالمهاجم المكسيكي ديونيسيو ميخيا وفشلت كل المحاولات لعلاجه وإعادته للملعب ولأن اللوائح وقتها كانت لا تسمح باستبدال اللاعب المصاب فقد تولى أوجوستين شانتريل حراسة المرمى ونال إشادة الجميع بعد فوز فرنسا 4-1.

مباراة فرنسا والأرجنتين

علاقة المرمى الملعون بالقطار

عبر سنوات طويلة كان هناك اعتقاد سائد لدى جماهير نادي ناسيونال بأن أحد المرميين في ملعب باركي سنترال الخاص بالفريق والمطل على خط السكك الحديدية يهتز بهدف عندما يمر القطار ويطلق قائده صافرته المدوية وفي مباراة الأرجنتين وفرنسا يوم 15 يوليو تألق الحارس الفرنسي إليكس تيبو في الزود عن مرماه حتى قبل نهاية المباراة بعشر دقائق عندما احتسب الحكم البرازيلي ركلة حرة للأرجنتين خارج منطقة الجزاء من الجانب الأيمن في مكان لا يشكل خطورة على مرمى تيبو لويس مونتي، لاعب الرجنتين، استجاب لرغبة زملائه وقرر أن يسدد الكرة نحو المرمى مباشرة وفي هذه اللحظة مر القطار خلف المرمى وأطلق سائقه صافرته المدوية وسدد موننتي الكرة لتمر لداخل الشباك وسط دهشة الجميع ليتأكد اعتقاد المرمى الملعون.

 

وفي هذه المباراة تعرض لاعبو الأرجنتين لهتافات عدائية من جماهير أوروجواي وأصيب روبرتو تشيرو بانهيار عصبي قبل نهاية المباراة بدقيقتين وبعد نهاية المباراة قام بعض الجماهير برشق سيارة منتخب الأرجنتين بالحجارة مما تسبب في تحطيم زجاجها مما تسبب في غضب جماهير الأرجنتين التي تجمعت حول مقر الاتحاد الأرجنتيني في بيونس إيريس وطالبت بانسحاب المنتخب وعودته للأرجنتين مما اضطر خوان كامبيتسيجوى، رئيس أوروجواي، للتدخل، وقام باستقبال رئيس الاتحاد الأرجنتيني وأكد له أن لاعبي الأرجنتين سيحصلون على التأمين الكافي، كما توجع رئيس اتحاد أوروجواي إلى مقر إقامة منتخب الأرجنتين وأعلن إدانته لما حدث من الجماهير وتقبلت بعثة الأرجنتين الاعتذار واستمر منتخبهم في البطولة.

 

وفي مباراة الأرجنتين والمكسيك احتسب الحكم البوليفي أولسيس ساوسيدو ركلة جزاء لمنتخب الأرجنتين الذي كان متقدما بثلاثة أهداف تصدى لها فيرتاندو باتيرنوستير ونجح أوسكار بونفيليو، حارس المكسيك، في إتقاذها وأكد البعض أن فيرناندو لم يكن مقتنعا بصحة ركلة الجزاء ورفض أن يسجل هدفا غير شرعي فاعمد تسديد الكرة بشكل يسهل على الحارس المكسيكي الإمساك بالكرة وفي نفس المباراة احتسب الحكم البوليفي ثلاث ركلات جزاء لتصبح أول مباراة في تاريخ المونديال تشهد هذا العدد من ركلات الجزاء وكان الحارس الأرجنتيني أنخيل بوسيو قد تصدى لركلة جزاء سددها مانويل روساس الذى كان قد سجل هدفا من ركلة جزاء أيضا في الشوط الأول.