رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلاده الـ111: لماذا رفضت 21 دار نشر أعمال ويليام جولدنج؟

ويليام جولدنج
ويليام جولدنج

تمر اليوم الذكرى 111 للكاتب الإنجليزي ويليام  جولدنج ، والذي ولد في مثل هذا اليوم  19 من سبتمبر عام 1911،والحائز على جائزة نوبل والذي اشتهر برواية  " أمير الذباب"  والذي يعد واحد من ابرز الكتاب الانجليز الذي جمع بين الشعر والرواية .

كثيرين لا يعرفون  اللورد ويليام جولدنج “ الروائي والمحارب وصاحب لقب فارس ورواية ”أمير  الذباب" اشهر اعماله الروائية. كانت رحلة غولدنغ وطريقته لأختيار مسار الكتابة لم تكن غريبه فهي تشبه غالبية كتاب العالم الذين اختاروا مسار الكتابة  على غيرها، فقد ذهب للدراسة بجامعة أكسفورد لدراسة العلوم الطبيبعية  من أجل ان يصبح عالما ، ولكن  بعد عامين من دراسة العلوم ، خطفته الكتابة الإبداعية ليكون الشاعر والروائي ويدرس الأدب والفلسفة بجامعة اكسفورد.

 عانى جولدنج مثل مثل العيديد من  الكتاب في بداياته الأولي فقد واجه ما يز 21 رفضا أوليا من دور النشر لنشر اعماله ، وكانت للحرب العالمية دور كبير ومؤثر في حياته اللإبدداعية فكانت اغلب اعماله تدور حول ما عاشه ولمسه من حالة وحشية للحرب .

كتب جولدنج ثلاثة عشر رواية  منها " أمير الذباب ، والوارثون ، بنشر مارتن ، السقوط الحر، البرج ، العقرب الإله، الرجال الورق ، الظلام المرئي ، وثلاثية بحرية تحت عناوين نهايات الأرض ، طقوس المرور ، الأحياء المغلقة .قالت عنه جريدة التايمز إنه رقم 3 بين 50 كاتبا بريطانيا ويعد أعظم كتاب بريطانيا منذ عام 1954، 

أصدر جولدنغ أمير الذباب في عام 1954. تتحدث الرواية عن مجموعة من الأولاد، تتراوح أعمارهم بين الخامسة والرابعة عشرة من العمر، تتعرض طائرتهم لنيران طائرات العدو خلال حرب خيالية، ولم ينجو أحدٌ من البالغين. تبدأ الرواية بترتيب الأولاد لأنفسهم، ولكن لا تلبث شخصياتهم بالتحول إلى وحشية، وتبدأ البدائية بالظهور عليها. 

كتب وليام جولدنج "يوميات مصرية " والتي صدرت مترجمة عن المركز القومي للترجمة  من ترجمة سمير محفوظ بشير ، وهي تتناول الرحلة النيلية التى قام بها  ويليام فى ربوع مصر المجاورة للنيل مستخدما مركبا نيليا متواضعا . كانت المفاجأة الكبرى هى أنه لم يشاهد الكثير وهو فوق ظهر هذه المركب؛ لأن شاطئ النيل منخفضان ، وبالكاد استطاع أن يشاهد الأطراف العليا للنخيل . لكن مع ذلك ، استطاع أن يزور عددًا من المدن المصرية ، وتقابل مع عدد كبير من الناس والمسئولين ، وشاهد عددًا من الآثار المصرية.

وقد قام ويليام جولدنج برحلته في شهر فبراير ، في عز برد مصر الشهير ، وعانى الكثير بسبب ذلك ،إلا انه استمتع برحلته ، والتقط العديد من الصور الفوتوغرافية ، وكانت زوجته مصاحبه له ، ومعه عدد من البحارة والمرافقين ، الغريب ان رحلة ويليام جاءت بعد تحصله على جائزة نوبل بعام وهو في الثالثة والسبعين من العمر . في هذه الرحله رسم شكلا بديعا لكل ما شاهده وعاينه .

 

أصيب جولدنج  بقصور قلبي إدي الى الوفاة في 19 من يونيو 1993 بعد رحلة طويلة مع الكتابة والإبداع