كيف يمكن للتنفس بشكل أفضل أن يحسن أدائك اليومي ويغير حياتك؟
إذا كنت تريد أن تكون أسرع وأقوى وأكثر تفانيًا في أدائك الرياضي، فإن عملية التنفس البسيطة قد تكون كل ما تحتاجه لتحقيق أهدافك، حيث توجد العديد من ممارسات التنفس من تقاليد اليوجا القديمة والتي يمكن أن تساعد تمارين التنفس الخاضعة للتحكم في خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وتقليل مستويات هرمون التوتر في الدم.
يقول ستيوارت ساندمان، خبير التنفس الذي يستضيف جلسة تخفيف الضغط على إذاعة BBC Radio 1، مع عملاء من بينهم رياضيون يستعدون للأولمبياد وبطولة العالم، أن التنفس الجيد سيغير عالمك كله، يقول "عمل التنفس ليس حصرًا على النخبة الروحية".
ما تعلمه خلال رحلته هو أن التنفس هو الجسر بين حالتنا الجسدية والعقلية والعاطفية ويمكن أن يجعلنا أفضل نسخة من أنفسنا جسديًا أيضًا، ويشرح قائلاً: "لا يقتصر الأمر على الطعام الذي يجلب الطاقة إلى الجسم، بل التنفس أيضًا"، يتم نقل الأكسجين الموجود في الهواء إلى خلاياك، حيث يتحد مع الجلوكوز لإنتاج ثلاثي فوسفات الأدينوزين، هذا مصدر للطاقة يمكّن خلاياك من أداء وظائفها العديدة، بما في ذلك السماح لعضلاتك بالتقلص.
وفقًا لموقع “مترو” عندما تحتاج عضلاتك إلى مزيد من الطاقة، فإن تنفسك يتسارع، وينبض قلبك بشكل أسرع لضخ المزيد من الأكسجين لتلك الخلايا التي تعمل بجد وإزالة ثاني أكسيد الكربون الزائد الناتج في هذه العملية.
ووفقًا لستيوارت فإن طريقة تنفسك ضرورية لنقل هذه الطاقة إلى داخل جسمك وحوله وخارجه، "الطريقة الأكثر فعالية لجلب الهواء إلى رئتيك هي من خلال أنفك، باستخدام الحجاب الحاجز، ومع ذلك يميل معظم الناس إلى التنفس من خلال أفواههم، خاصة عندما تزداد شدة النشاط".
ويحدث هذا بشكل طبيعي عندما نشعر أننا لا نستطيع الحصول على الهواء الكافي بالسرعة الكافية، يوفر التنفس من الفم مقاومة أقل للهواء مقارنة بالتنفس من خلال الأنف ويتحرك الصدر بشكل قصير وضحل حتى نتمكن من ملئ الرئتين بالهواء بشكل أسرع.
