رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الليلة.. مناقشة رواية «ذلك الغريب» لـ مريم هرموش بمكتبة مصر العامة بالدقى

غلاف الرواية
غلاف الرواية

“ذلك الغريب”.. عنوان رواية الكاتبة اللبنانية المقيمة في مصر مريم هرموش، والتي تحل في ضيافة مكتبة مصر العامة بالدقي، في لقاء مفتوح يعقد في الخامسة من مساء اليوم السبت، لمناقشة وتوقيع الرواية الصادرة مطلع العام الجاري عن دار النهضة العربية للنشر والتوزيع.

 

ويتناول رواية “ذلك الغريب”، للكاتبة مريم هرموش، بالنقد والتحليل كل من: الخبير التربوي دكتور كمال مغيث، والناقدة دكتورة بسمة الصقار، ويدير الحوار ويقدمه الشاعر محمد حربي.

 

 وعن رواية “ذلك الغريب”، للكاتبة مريم هرموش، قال الخبير التربوي دكتور كمال مغيث: "قرأت لمريم هرموش من قبل رواية "أكبر من العشق" فوجدتها صاحبة لغة وأسلوب مميز، وكتابة جميلة ومتفردة وخاصة، تتجاوز فيها بطلاتها همهم النسوى الذاتى والمحلى ويسعين عبر دروب مختلفة للبحث عن الذات الإنسانية المفقودة".


وأضاف: "تأتى روايتها الأخيرة "ذلك الغريب"، لأجدني أمام لغة عذبة سيالة، رقيقة شجية، وبناء درامى خاص ومتميز عبر تنوع الأصوات السردية فتفسح الكاتبة المجال ليعبر أبطالها بأنفسهم عن مشاعرهم ويبرروا مواقفهم ويتحدثوا عما يختلج بداخلهم".

 

وتابع: “تدهشنا رواية “ذلك الغريب”، للكاتبة مريم هرموش، بذلك التساؤل الوجودي: هل يمكننا أن نعيش حياة كاملة هي العبث والكذب والخداع والاستلاب وغربة الروح، بينما يخبئ لنا القدر السعادة فيما يتبقى لنا من سنوات قليلة مع غريب لم نعرف له اسم، وبعد معاناة مؤلمة لتلك الرومانسية الحالمة بين العمر الذى ضاع فى الوهم والأكاذيب وبين الأمل المتوهج الذى سرعان ما خبا وأنطفأ، فإنها تترك البيت الذى وهبته ذوب عمرها وحياتها واهتمامها والزوج الذى لم يعد لديه إلا الشكوك والتوجس والعدوانية وفضائح جنسية بالغة الخسة، وتترك خلفها مذكرات تشرح معاناتها وتشير للأمل الذى بعثه ذلك الغريب، وإن كانت مذكرات مقطوعة بعض صفحاتها التى شغلتنا مريم هرموش بالتفكير فى محتواها، وتذهب أريج لتهب لذكرى ذلك الغريب الذى مات مابقى لها من حياة، بينما تردد جدران بيتها اسمها الذى يغيب: أريج أريج أريج”.


وتتناول رواية “ذلك الغريب”، للكاتبة مريم هرموش، حكاية تلك الفتاة الرومانسية الحالمة والتى تمتلك أنوثة غامرة وحبا للحياة بلا حدود وأمل كبير فى المستقبل "أريج" التى شغفها "مدحت" حبا فتزوجته، لكي تكتشف بعد قليل بوضوح وجلاء كم هو أناني وانتهازي ومتسلق وفاسد ومنحط ولا يمكنه أن يقدم لأحد شيئا حتى لابنه وبنته الذان يسعيان للبحث عن الحياة والحب بعيدا عنه وعن وطنهم نفسه، أما أريج فتنطوى على خيبة أملها وتسعى للبحث عن ذاتها فى لوحاتها التى تمتلئ بنساء محلقات فى الفراغ بلا رؤوس ولا ملامح، حتى تلتقى "ذلك الغريب" الدافئ المثقف الإنسان الذي يتمكن ببساطة وطبيعية ودون عناء ولا قصد من امتلاك روحها ورغم هذا لا تلتقيه إلا لماما ومع هذا فهو يباغتها بموته المفاجئ.

 

يشار إلى أن مريم هرموش، كاتبة روائية لبنانية تقيم في مصر، عضو اتحاد كتاب مصر، صدر لها العديد من المؤلفات، من بينها كتاب “هرتلات نسائية”، بالإضافة إلى روايات: “شىء مني، أكبر من عشق، وذلك الغريب”.