عزل ومحاولة توفير مصل.. هكذا تعاملت دول العالم مع جدري القرود
عانى العالم أجمع خلال الثلاث أعوام الماضية من وباء شكل خطورة كبيرة، وهو فيروس كورونا، ذلك المرض الذي استطاع أن ينتشر بصورة كبيرة بدول العالم، وكان سريع الانتشار، وتسبب في وفاة ملايين الأشخاص، وبعد مرور عامين استطاعت منظمات الصحة حول العالم تفادية والتقليل من خطورته.
وبعد بدأ العالم في التقاط أنفاسه من جديد، ظهر وباء آخر مختلف مثل الصاعقة على رؤوس الجميع، والذي تمثل في جدري القرود الذي انتشر ببعض الدول خلال الأشهر الماضية، واستقبله الجميع بحذر شديد ووقاية كونه من الأمراض القديمة المتجددة.
وبالتزامن مع انتشاره بشكل كبير وتواجده بدول جديدة مثل مصر التي أعلنت أمس عن أول حالة إصابة لرجل أربعيني، ونقدم لكم من خلال هذه السطور كيف تعاملت دول العالم مع وباء جدري القرود:
أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ مع انتشار مرض جدري القرود خلال الشهرين الماضيين، وذلك بعد أن سجل أغلب دول أوروبا حالات كثيرة من مصابين بعدوى جدري القرود، وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، تيدروس جيبريسوس، إن إعلان حالة الطوارئ سيساعد في تسريع تطوير اللقاحات وتنفيذ الإجراءات للحد من انتشار الفيروس الجديد.
وفي نفس الأثناء أعلنت المنظمة العالمية أيضًا، أنه يدق ناقوس الخطر بأن هناك حاجة إلى استجابة دولية منسقة، وذلك للقدرة على إطلاق حملة تمويل وأن تتضافر الجهود العالمية وتتعاون في تبادل اللقاحات والعلاجات لمواجهة المرض، وعملت أيضًا منظمات الصحة بمختلف دول العالم على التجهز لذلك الوباء، ونشر برامج توعية مختلفة للحد من انتشاره.
وكان أعلن وزير الصحة والسكان المصرية، استعداد مصر للوباء من خلال تجهيز فريق كامل من قطاع الطب الوقائى يتابع الموقف الوبائي العالمي للفيروس، وكان وجه للمواطنين بعدم الخوف أو القلق بشأن ذلك الوباء، حيث إنه لن يتحول إلى جائحة مثل كورونا، كما أنه تم إعطاء جرعات التطعيم التي تم تداوله منذ أعوام كثيرة لتفادي ذلك الوباء.
كما أن مصر من الدول التي تأهبت للأمر، واستعدت بشكل تام على جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، وكذلك التحاليل من قبل الحجر البيطري لكافة الحيوانات لتأمين الوضع الوبائي لفيروس جدري القرود فى مصر قبل اكتشاف أي إصابة من الأساس وبعد اكتشاف أول إصابة أمس الأربعاء تم اتخاذ جميع الإجراءات الصحية والوقائية معه ومع مخالطيه، وفقا لبروتوكولات العلاج التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى العزل بشكل سليم.
